الجزائر

جاب الله وربيعي يعتبران الجزم بفشل الإسلاميين نابع من قناعة عدم شفافية الرئاسيات بينما أكد يونسي أن أسس الحكم ترتكز على شرط الحوار الوطني دون إقصاء



جاب الله وربيعي يعتبران الجزم بفشل الإسلاميين نابع من قناعة عدم شفافية الرئاسيات بينما أكد يونسي أن أسس الحكم ترتكز على شرط الحوار الوطني دون إقصاء
تستعد أحزاب التيار الإسلامي لموعد الرئاسيات في جو يكتسيه نوع من الضبابية، حيث لم تحسم لغاية اليوم قرارها بتقديم مرشحيها للاستحقاق القادم من عدمه. وبالعودة إلى آخر موعدين انتخابيين تبيّن من خلال النتائج الرسمية تراجع شعبية الأحزاب الإسلامية التي حصدت إخفاقا وراء آخر، ما يجعل إمكانية نجاح الشخصية التي ستقدمها أمرا مستبعدا حسب العديد من المتتبعين، الذين أكدوا أنه لو عرفت الانتخابات المقبلة شفافية وديمقراطية تامة، فلن تحقق الشخصيات الإسلامية نتائج كبيرة.تساءل رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، في تصريح ل”الفجر” عن منطلق الجزم بفشل الأحزاب الإسلامية في الوصول إلى سدة الحكم في الجزائر، وعجزها عن تسيير شؤون البلاد في حال توليها زمام الأمور، مؤكدا أن هذه التصريحات ”مجانبة للحقيقة”، و”الأولى أن يتحلى أصحابها ولو ببعض من المصداقية في توصيف الآخر”. وصرح جاب الله بأن الإسلاميين يخضعون لمؤامرة دنيئة يحيك خيوطها التيار العلماني الاستئصالي بالتعاون مع حلفائهم من الخارج، مضيفا أن هذه المؤامرة استعمل فيها التيار العلماني أبشع الوسائل لقمع أصوات التيار الإسلامي والتضييق على نشاطه، وتابع بأنه ”من الظلم أن يحمل التيار الإسلامي مسؤولية الفشل وهو لم يمكن من هذه المسؤولية أصلا”، مشيرا إلى أن التيارات العلمانية والمجموعات الانتهازية أثبتت فشلها في جميع الميادين، خاصة فيما يتعلق بالحقوق والحريات ورعاية مصالح المواطن على أسس العدالة والمساواة وتنمية الوطن.
من جهته، اعتبر الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، في تصريح ل”الفجر”، أن الديمقراطية التي يتغنى بها البعض لن تسمح لكل من يمثل التيار الإسلامي بالوصول إلى الحكم، مادامت اللعبة في أيدي ”المطبلين”، وجزمهم بفشل الإسلاميين نابع من قناعتهم بعدم شفافية الانتخابات القادمة، وقال إنه ”لا يهمنا الدخول بمرشح واحد أو أكثر، لأن كل الأجواء مهيأة لمرشح السلطة”. وقال في تعقيبه على فقدان الشعب للثقة في الإسلاميين، إن الحديث عن الشعب لا معنى له الآن، فكلمته مغيبة بعد أن دفع للاستقالة من الحياة السياسية.
ورفض الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني محمد جهيد يونسي، الرد على مثل هذه التصريحات التي اعتبرها ”غير مسؤولة” ولا تعدو أن تكون مجرد كلام لا أساس له، مؤكدا أن حزبه له طرح مغاير فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية القادمة، وأن الحركة تؤمن بأن أسس الحكم في الجزائر ترتكز على شرط الحوار الوطني دون إقصاء للخروج بتصور توافقي واضح المعالم والأهداف.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)