الجزائر

جاب الله:"أعرف جيدا من أكون وماذا أمثل والعقداء جاؤوا بمحض إرادتهم"



قال الشيخ عبد الله جاب الله، مؤسس جبهة العدالة والتنمية، أن جبهته "أوفر حظا في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة مقارنة ببقية الأحزاب الأخرى"، واستبعد الحاجة إلى التحالف مع الإسلاميين، واقر فعلا أن هناك ضباط متقاعدين انظموا إلى حزبه.وقال جاب الله، في حوار مطول مع موقع "إسلام أون لاين"، أن "الظروف مهيأة ليحصد الإسلاميون أغلبية مقاعد البرلمان على خلفية الربيع العربي و"القناعة الجديدة، التي أصبح يؤمن بها الأمريكيون"، كما أبلغوه بذلك.
وشرح جاب الله، جبهته، فقال "إنها تنظيم سياسي إصلاحي شامل مفتوح لكل الخيرين والخيرات من أبناء الجزائر"، وفضل المتحدث عدم الخوض في مسألة "ريادة" التيار الإسلامي، في وقت يتوقع فيه أن ينفرد به جاب الله دون غيره من الإسلاميين، وقال "هذا الأمر أتركه للانتخابات وللرأي العام، ولا أحب هذه الأسئلة، لأنها تدخل الإنسان في نفق يأباه الخلق الإسلامي نفسه".
وتحدث جاب الله عن الانشقاقات في التيار الإسلامي، فقال أن هناك من يقف وراء تعجيز التيار الإسلامي، موضحا "صحيح هناك تعددية وهناك عناوين، وليس كل من له عنوان يعني عنده تمثيل في الساحة، ثم ليس هذا الأمر قاصرا على التيار الإسلامي، بل حتى التيارات الأخرى، فهي تشكو مما يشكو منه التيار الإسلامي".
أما بشأن "تشتت الوعاء الإسلامي، من خلال "تعدد الأحزاب"، فقال جاب الله "هذه عناوين متعددة، نعم، ولكنها ليست بحجم واحد، وليست بوزن واحد، والعارف بالساحة الجزائرية يعرف هذه الحقيقة، والانتخاب المقبل سيحدد حجم كل واحد".
أما فيما يتصل بحظوظ جبهة جاب الله في التشريعيات، فقال جاب الله بلغة الواثق، "أعرف جيدا من أكون وماذا أمثل، وكل الجزائريين يعرفون هذه الحقيقة، هناك صحف أجرت استطلاعات رأي وسبر آراء في الجزائر حول الشخصية السياسية الأولى في البلاد، أدخلت فيها جميع الأسماء السياسية البارزة، ورغم أنواع التحامل المختلفة التي كانت ضدي أوقفت عملية التصويت 48 ساعة قبل الموعد، ولكنهم اضطروا بعد احتجاج المصوتين للاعتراف أن الشخصية السياسية الأولى في البلاد هي فلان، (هي جاب الله)، ونشروه في جريدتهم، كما أجرت أسبوعية وطنية تصويتا في سنة 2009، وكل هذه السنوات وأنا أعيش ضغط السلطة وحصارها وتشويهها، بعنوان "اختر رئيسك" وأدخلوا كل الشخصيات البارزة في البلاد، وشارك في التصويت أكثر من 280 ألف مصوت، وكان نصيبي والحمد لله 78,78 في المائة".
وأكد المتحدث أن "عقداء" التحقوا بالجبهة التي يرأسها، وقال "أتعامل معهم كمواطنين، أنا أذكر في الانتخابات الماضية التي شاركت فيها في كثير من المدارس، أخذت الكثير من أصواتهم، وأكثر مما أخذ غيري من أصواتهم، كل من آمن بمشروع الجبهة ورضي به فالجبهة مفتوحة أمامه، من دون النظر إلى ماضيه الوظيفي"، مشيرا أن "العقداء جاؤوا من تلقاء أنفسهم، لم أتصل بشخص إلا ما ندر، وموقعهم يترك للانتخاب في المؤتمر، من انتخبه المؤتمر.. مبارك له".
ورد جاب الله عن الجدل الذي أثارته لويزة حنون، زعيمة حزب العمال، بخصوص لقائه بالسفير الأمريكي، فقال "هذا جدل في غير محله وفي غير موضعه، جرت العادة في العالم كله، وليس في الجزائر فحسب، على التواصل بين الأحزاب والسلك الدبلوماسي في البلد، وليست هذه المرة الأولى، بل عشرات المرات، زارنا سفراء مختلف الدول .. عادية تندرج في إطار النشاطات التي تقوم بها السفارات في كل بلد، الظرف سياسي وغير سياسي، اتصلوا وحدهم ويعرفون الساحة جيدا، ومثلما اتصلوا بنا اتصلوا بغيرنا".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)