جائزة الشيخ برابح نعيم للقرأن الكريم تختتم بتلمسان في حفل تم فيه تكريم عائلة الشيخ

احتَضنت قاعة المحاضرات بالمكتبة البلدية بالسواحلية، في تلمسان، تظاهرة ثقافية بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل عالم المنطقة وشيخها برابح نعيم، الّذي تخرَّج على يديه العديد من حفظة ومعلمي القرآن الكريم، المعروفين خاصة عبر ربوع السواحلية جبالة ومسيردة. وشهدت الاحتفالية حضور السلطات المحلية وعدد من الأئمة والأساتذة وأبناء الفقيد، والسفير المتقاعد برغام محمد الّذي تحدث في كلمته عن خصال الشيخ برابح نعيم. وباشرت اللجنة المشرفة على جائزة برابح نعيم للقرآن الكريم، في طبعتها الثانية، تحضيراتها لإجراء المسابقة الدينية تشجيعًا للنشء للإقبال على حفظ القرآن الكريم، وأيضًا تقديرًا وتكريمًا للشيخ الفقيد الّذي أفنى حياته في خدمة القرآن بمسجد الأمام الباجي بتونان.يُذكَر أنّ الشيخ برابح نعيم بن عمر نعيم اليعقوبي المسيردي مولدًا، من مواليد 1923 بأولاد يعقوب، بسفوح جبال زندلن بعرش مسيردة، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة في سنوات الأربعينيات، زاول مهنة الإمامة والتعليم القرآني بمسيردة، ثمّ هاجر إلى المغرب الأقصى سنة 1957، وهناك واصل طريقه الّذي رسمه لنفسه، وفي منتصف السبعينيات من القرن الماضي عيِّن إمامًا ومدرّسًا بمسجد الباجي بالسواحلية، وقد حفظ العديد من الطلبة القرآن على يديه، أغلبيتهم طلبة مسافرون من شتى أنحاء الوطن، ويعرف عنه قوّة شخصيته وانضباطه وتواضعه للنّاس الّذين ألفوه بين المقصورة والمنبر والمحراب، فتعلّقوا به. وتوفي رحمه الله عن عمر يناهز 90 سنة