الجزائر

ثمن قراراته الأخيرة



أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديموقراطي، أحمد أويحيى، دعمه الثابت لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في مسعاه لبناء الوطن، ولكل قراراته الأخيرة التي ذكر منها ترسيم عيد يناير والتسهيلات المقررة لصالح أفراد الجالية. وقال أويحيى، خلال فعاليات اختتام الدورة الرابعة للمجلس الوطني للأرندي نهاية الاسبوع، أن الحزب يدعم الرئيس وقراراته. وفي ذات الإطار، أشار ذات المسؤول الحزبي إلى تواصل بلادنا في تقدمها على الصعيد الاقتصادي، رغم القيود المالية الداخلية والخارجية ، مضيفا أن قروض الخزينة لدى بنك الجزائر قد سمحت للدولة بتسديد ديونها ورفع التجميد عن عدد كبير من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي والثقافي، وإعداد ميزانية لسنة 2018 موجهة نحو الإنعاش الاقتصادي والعدالة الاجتماعية . كما عبّر أويحيى عن ارتياح الحزب للموارد الهامة الممنوحة لتنمية البلديات وولايات الهضاب العليا والجنوب، مشيدا بعودة دعم الفلاحة وفقا لما تضمنه البرنامج الرئاسي وكذا التدابير الشجاعة المتخذة من طرف الحكومة من أجل الحد من الواردات لفائدة الإنتاج الوطني ومن أجل توجيه الصفقات العمومية نحو الشركات الجزائرية، بالإضافة إلى القرارات الرئاسية التي أعلنت مؤخرا لفائدة الجالية الوطنية بالخارج من أجل تعزيز روابطها مع الوطن وتعبئة مساهمتها المتعددة الأشكال في التنمية الوطنية. وعلى الصعيد الاجتماعي، أكد أويحيى أن الوضع في تحسن، رغم بعض النقائص، مذكّرا أن أزيد من 11 مليون شخص يتوجهون كل صباح إلى المدارس والثانويات ومراكز التكوين أو إلى الجامعات، مسجلا بعض التأخر الموجود في مجال الإطعام والنقل المدرسيين أو فيما يخص أحيانا اكتظاظ المؤسسات. وفيما جدد أويحيى التأكيد بأن قانون المالية لسنة 2018 لم يفرض أي ضريبة جديدة رغم العجز الكبير للميزانية، شدد على تمسك الدولة بالعدالة الاجتماعية والتضامن الوطني، على اعتبار أن التحويلات الاجتماعية تمثل نسبة تفوق ال20 بالمائة من ميزانية سنة 2018. وخلال تطرقه إلى وضعية الحزب، قال الأمين العام أن مشاركة تشكيلته السياسية في الانتخابات التشريعية ثم المحلية سنة 2017 جلبت للحزب الكثير من الإرتياح وحتى الإعتزاز رغم الصعوبات وأحيانا رغم ضراوة المنافسة. وفي السياق ذاته، أكد أويحيى أن الموعدين الانتخابين لسنة 2017 أعادا الاعتبار نهائيا لحزبنا في نظر مواطنينا ، مضيفا أنه بعد أن اتهم بغير وجه حق بالتزوير سنة 1997، فإن التجمع الوطني الديمقراطي قد كان في حد ذاته ضحية تجاوزات خطيرة في الغالب على المستوى المحلي. وبذات المناسبة، حث الأمين العام مناضلي حزبه على العمل من أجل تعزيز الحزب أكثر فأكثر وهياكله القاعدية ديمقراطيا، وكذا إضفاء الاستقرار على مكانة مناضلينا والإرتقاء بها وتطوير حضور الحزب على الشبكة العنكبوتية وتعزيز تواجد المناضلين المكلفين بهذه المهمة في الهيئات الأساسية للحزب، وتحديدا على مستوى المكتب الولائي والمجلس الولائي والمجلس الوطني. وأوضح أن تعيين مسؤولي الحزب على مستوى الولايات مستقبلا سيكون من قبل الأمين العام للحزب وهذا بناء على اقتراح المنسقين الولائيين. من جانب آخر، أكد الأمين العام اصطفاف الحزب بجانب المواقف التي تتخذها دولتنا ، مستنكرا تصرفات أولئك الذين يحاولون من الخارج إغراق بلادنا تحت تدفق هائل للمخدرات والكوكايين، حيث اعتبر أن هذا الأمر يتعلق باعتداء حقيقي على شعبنا من خلال محاولة تسميم شبيبتنا وكبح مسار تنميتنا، كما يعد إهانة خطيرة للمستقبل المشترك للشعوب المغاربية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)