يلخص المقال أثر الحركة الثقافية في الاندلس وهدف أهل الطبقة العليا من الأمراء والخلفاء - الذين حرصوا على تكوين أنفسهم وتعليم أبناءهم- ليس هذا بالضبط وإنما تحقيق قدر محترم من المستوى العلمي العالي ، وربما حتى لا يكون مستواهم أقل علمًا وفهمًا من جلسائهم المستشارين والوزراء ، وندمائهم من الأدباء والشعراء ، زيادة على تحقيق ثواب الآخرة ، وهو ما عبر عنه أحد أبناء طبقة حكام الأندلس في عصره ، نقصد بالفقيه الظاهري ابن حزم الأندلسي(ت456ه/1063م) في المناظرة الشهيرة التي جرت بينه وبين الفقيه المالكي أبو الوليد الباجي (474ه/1081م) ، عندما قال له هذا الأخير : " أنا أعظم منك همة في طلب العلم لأنك طلبته وأنت معان عليه ، تسهر بمشكاة الذهب وطلبته أنا أسهر بقنديل بائت السوق ، فقال ابن حزم : هذا الكلام عليك لا لك ، لأنك إنما طلبت العلم وأنت في تلك الحال رجاء تبديلها بمثل حالي ، وأنا طلبته في حين ما تعلمه وما ذكرته ، فلم أرج به إلا علو القدر العلمي في الدنيا والآخرة
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/06/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن حاج ميلود
المصدر : مجلة البحوث السياسية و الادارية Volume 6, Numéro 2, Pages 106-125 2017-12-31