الجزائر

تَواصل استقبال الفرقاء بمباركة أممية



تَواصل استقبال الفرقاء بمباركة أممية
استأنفت الجزائر نشاطها الدبلوماسي المكثف باستقبال وفد برلماني لمجلس النواب الليبي، حيث ترغب في الخروج بالجارة من أزمتها في أسرع وقت، وفق مقاربة سياسية ثابتة حظيت بتفاعل الفرقاء الليبيين فضلا عن مباركة أممية بلسان المبعوث مارتن كوبلر. وأجرى وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس، بالجزائر العاصمة، محادثات مع وفد برلماني لمجلس النواب الليبي، تمحورت حول آخر تطورات الوضع في ليبيا . وبحث الجانبان خلال اللقاء، حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية، السبل والوسائل الكفيلة بتسريع وتيرة حل الأزمة الليبية من خلال ديناميكية حوار شامل ليبي-ليبي والمصالحة الوطنية، وذلك ضمانا للإستقرار والسلام وأمن هذا البلد الجار . وذكّر مساهل بالرؤية الجزائرية والمجهودات المبذولة ومبدئها القاضي بعدم التدخل في شؤون الغير، لإيجاد حل سياسي للأزمة والتوفيق بين مواقف مختلف الأطراف الليبية. ومن جهتهم، كما جاء في نفس النص، أثنى أعضاء الوفد الليبي على الجهود الكبيرة والمهمة التي تبذلها الجزائر من أجل تسهيل الحوار بين الأطراف الليبية والحوار بين الليبيين في إطار تفعيل الإتفاق السياسي ودعم المسار المقترح من الأمم المتحدة. وتأتي هذه الزيارة في سياق سلسلة من الزيارات يقوم بها مسؤولون ليبيون ودوليون، من الذين لهم علاقة بجهود حل الأزمة في ليبيا، كان آخرها زيارة قام بها نهاية الشهر الماضي رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، وسبقها بأيام قليلة زيارات لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، حيث تلعب الجزائر دورا فاعلا في جهود تسوية الأزمة الليبية، وقد أعلنت استعدادها للمساهمة بكل ثقلها السياسي والإقليمي من أجل إنهاء الأزمة المندلعة منذ 2011. واكتسبت المقاربة الجزائرية أمس الأول مباركة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الذي قال خلال لقاء جمعه بمساهل أن الأمم المتحدة لها مواقف متطابقة مع الطرح الجزائري لحل الازمة الليبية. كما أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر عن رغبته في أن يكون عام 2017 عام القرارات والسلام والحياة الأفضل لليبيين. وشدد كوبلر على ضرورة استعادة الدولة والأمن والاستقرار في هذا البلد، من خلال جهود دفع الحوار بين الفرقاء الليبيين وجهود دول الجوار، وبينها الجزائر، في البحث عن حل لوضع الأزمة بهذا البلد . كما ثمّن المبعوث الأممي تعاون الجزائر مع بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا من أجل استعادة السلم والأمن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)