الجزائر

تيمة الموت في شعر عبد الله بوخالفة



تتطرق الدراسة إلى موضوعة الموت التي استغرقت جلّ نصوص الشاعر عبد الله بوخالفة، إذ لا يخل نص من ورود لفظة "الموت" أو مرادفاتها، سواء بدلالتها القصدية أو بدلالتها الإنزياحية، لأن الموت فعل خارج عن قدرات البشر، فهو فعل قهري يُمارَس ضد الإنسان، يأخذ منه حريته في مرحلة ما من عمره، عنوة دون سابق إنذار، ولأن الشاعر أكثر البشر حساسية لفعل الموت، فقد تعاطى مع تيمة الموت في تجربته انطلاقا من الرؤية العقدية والوجودية التي ينظر من خلالها للموت، ويمثّل الشاعر عبد الله بوخالفة أنموذجا للشاعر الجزائري الذي تَشِيعُ تيمة الموت في شعره، وذلك لاعتبارات عديدة، منها المعتقد الفكري الذي تشرّبه في أوليات شبابه، بحيث أصبح شابا ثوريا منطلقا يريد تغيير الواقع من حوله، ففي هذه الثورة رغبة وجودية في الموت الذي بموجبه تتحقق أفكار الثورة، إضافة أن الشاعر عاش مثل جيله – جيل الثمانينيات – حالة من اليأس والانكسار جرّاء فشل الأنموذج الاشتراكي الطلائعي في تحقيق العدالة الاجتماعية والرخاء الاقتصادي والأمن الإنساني العام، مما ولّد لدى جيل الشاعر حالة من الرفض والثورة ضد الوضع القائم عبر النص الشعري، الذي جاء مخضّبا بفلسفة الحزن والكآبة والموت والانتحار، وساعد على ذيوع هذه الفلسفة اعتناق شعراء جيل عبد الله بوخالفة الرومانسية التي تدعو إلى التشاؤم والحزن والالتجاء للطبيعة، كونها الملاذ الآمن للإنسان المعذّب، لذلك الدراسة تبتغي الوقوف على تيمة الموت في شعر بوخالفة مستجلية دلالات الموت التي تحملها النصوص، مستأنسة ببعض الأدوات الإجرائية للسيميائية والبنيوية والمنهج النفسي، إجابة منها – الدراسة – على ألماذية تفشي تيمة الموت في شعر عبد الله بوخالفة.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)