تونس

تفاعلا مع فعاليات شهر التراث، نظمت الأكاديمية الدولية للمالية والتحكيم بتونس، بالتعاون مع المنتدى العالمي لحقوق الإنسان والاتحاد العام لرواد العمال المبدعين العرب، ندوة دولية تحت عنوان ”التراث العربي والمستجدات الدولية”، يوم السبت 23 أفريل 2016 بمقر الأكاديمي، وأطرت الجلسة المدربة الدولية الأستاذة حنان علي سعده، مذكرة بمفهموم التراث وأهمية التعريف به وأهم المسائل المرتبطة جوهريا بالأشكال المطروح، ليترأس الجلسة العلمية الأولى الكاتب طارق العمراوي. وحاضر من القطر الجزائري الدكتور عبد المالك سلاطنية وتعمق في إشكالية التراث والهوية ومستجدات العالم العربي، منطلقا من أحد رسومات الموقع العالمي ”التاسيلي” ”البقرة الباكية مارا”، بالحديث عن الشاعر أبو القاسم الشابي وعليسة والفينيقيين وقرطاج والفتوحات الإسلامية وعالم التسامح والانتهاكات العالمية لتراثنا، مثال القطر الجزائري زمن الاستعمار، وارتباط كل المغرب العربي بالماضي المشترك والحاضر والمستقبل، والعمل على ضرورة تفعيل الخزان الكبير لثرواتنا التاريخية والأثرية والانتهاكات التي لحقت قلب الأمة العراق، مذكرا بأهم الإنجازات التاريخية للقطر العراقي زمن الأشوريين والبابليين.أما الباحثة التونسية هاجر بعيوي رواشد، فقد تحدثت عن مكونات التراث العربي بين الواقع وتحديات المستقبل، مقدمة لمداخلتها بتحديد مفاهيمي لأهم المصطلحات المرتبطة بعالم التراث وأهم التكوينات منذ فجر التاريخ، والتراث المادي ومكوناته واللامادي وأهم خصائصه، وقراءة في أهم المواقع التراثية والتاريخية العالمية والعديد من المواقع والمعالم المهددة وضرورة العمل على تدعيم طرق المحافظة والترميم.وترأس الجلسة العلمية الثانية الدكتور عبد المالك سلاطنية، وحاضر الكاتب طارق العمراوي حول حرب الآثار وآثار الحرب: دولتا العراق وسوريا أنموذجا، مذكرا بإنجازات العراق القديم كالكتابة المسمارية والمسلات والمعابد، وتنقل آثار دولتي العراق وسوريا من القديم كغنائم حرب، وأهم اللوائح العالمية المرتبطة بالمحافظة على التراث العالمي زمن الحروب، الانتهاكات الأخيرة مع المارينز في الحرب الأولى وبيد الدواعش والانتهاكات التي وصلت حد قتل العالم السورية خالد الأسعد بسوريا. ليناقش الحضور التراث وعالم الترميم ولوبيات التجارة بالثروات التاريخية وغياب الرؤية العامة للمؤسسات التراثية بتونس، وأهمية رد الاعتبار لبعض الخصوصيات بتونس كبناءات البربر بالجنوب التونسي وغياب المجتمع المدني، وغيرها من الإشكاليات، ليقرأ الدكتور سلاطنية قصيدة الربيع العربي والعمراوي قصيدة اغتيال الرحلة، ليقع توزيع شهادات تكريم المحاضرين، كما أثثت فضاء الأكاديمية الفنانة التشكيلية فاطمة كريت بن رمضان بلوحاتها التشكيلية التراثية والتي لامست عالم التراث الشعبي والزي التقليدي وأبواب المدن العتيقة وغيرها.