الجزائر

تونس تحتفل بذكرى فرار بن علي بحضور زعماء عرب احتجاجات شعبية رافضة لزيارة أمير قطر إلى تونس


تونس تحتفل بذكرى فرار بن علي بحضور زعماء عرب               احتجاجات شعبية رافضة لزيارة أمير قطر إلى تونس
حمة الهمامي: ”أمير قطر عميل جاء لتنفيذ أجندات أمريكية صهيونية” نبيل اللباسي: "النهضة توجهت إلى قطر هروبا من الضغوطات الفرنسية"   احتفلت تونس، أمس، بالذكرى السنوية الأولى لإسقاط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الذي دفعته انتفاضة شعبية غاضبة إلى الفرار إلى السعودية يوم 14 جانفي العام الماضي، بحضور زعماء عرب أبرزهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وأمير دولة قطر، هذا الأخير الذي فجرت زيارته موجة احتجاجات شعبية رافضة للزيارة على أنها تدخل في الشأن التونسي الداخلي.  ومن أبرز المدعوين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل، بينما أعلنت الحكومة حضور ممثلين للمغرب والإمارات والبحرين والكويت والسلطات الفلسطينية. كما غادر الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، صباح أمس نواكشوط متوجها الى تونس لحضور احتفالاتها بالذكرى الأولى لانتصار الثورة التونسية وسقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 جانفي 2011. وتسعى الحكومة الموريتانية لتسويق صورة كونها ظلت بعيدة عن تهديد جدي للحراك الشبابي الذي أسقط أنظمة في منطقة المغرب العربي. وقد شهدت بعض المدن التونسية مسيرات تنديدا بزيارة الأمير القطري لتونس الذي وصل  لتونس للمشاركة في احتفالات الثورة التونسية وتستمر الزيارة ليومين. ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالتدخل الأجنبي القطري والفرنسي على حد سواء، كما رفعوا شعارات مطالبة بالتشغيل.  ونشير إلى أن الإعلان في وقت سابق عن زيارة أمير قطر إلى تونس قد أثار حفيظة العديد من القوى السياسية التي انتقدت بشدة مثل هذه الزيارة التي كانت مقررة أن تتم يوم تسلم أعضاء المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر الماضي.  وعشية الاحتفال طلب الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي مزيدا من الوقت ليتمكن من حل ”تسونامي المشكلات” التي تواجهها البلاد، وبرر تحالفه مع حركة النهضة برغبته في تفادي المواجهات بين علمانيين وإسلاميين معتدلين. ونقلت وسائل إعلام تونسية عن المرزوقي قوله لإذاعة فرانس أنتر ”أطلب الانتظار قليلا قبل استخلاص النتائج، لقد عانى التونسيون 50 سنة من الدكتاتورية، والآن كل المشكلات التي طرحت جانبا، وأخفيت ونسيت وكبحت، تنفجر في وجوهنا”.  مسعودة. ط /الوكالات  زعيم حزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي لـ ”الفجر”  ”نرفض استقبال أمير قطر لأنه عميل جاء لتنفيذ أجندات أمريكية صهيونية ””نرحب ببوتفليقة كجار مقرب وعبد الجليل ضيف النهضة وليس ضيف الشعب”   عبر زعيم حزب العمال التونسي، حمة الهمامي، في تصريح خاص لـ ”الفجر” عن سخطه ورفضه لزيارة أمير قطر لتونس في عيد ثورتها الأولى معتبرا أنه بعيد عن مبادئ الحرية والديمقراطية التي فجرت ثورة الياسمين ويحكم شعبه بالقمع ووصف أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني بعميل واشنطن والصهيونية وبأنه جاء إلى تونس ”تنفيذا لأجندات أمريكية وهو ما يرفضه التونسيون”. عبر زعيم حزب العمال الشيوعي التونسي في تصريح خاص لـ ”الفجر” عن رفضه  زيارة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في الذكرى الاولى للثورة التونسية نظرا لرمزية هذا اليوم بالنسبة للتونسيين فهو حسب الهمامي ”يوم للحرية.. يوم للديمقراطية.. يوم للكرامة ولا نعتقد أن أمير قطر له علاقة بكل هذه القيم فهو حاكم مستبد في بلده ويحكم شعبه بالقمع”، كما برر رفضه أيضا لهذه الزيارة بخدمة استراتيجيات واشنطن معتبرا أمير قطر ”أداة من أدوات الأجندة الأمريكية الصهيونية” وقال إن تونس ليست بحاجة لإملاءات خارجية خاصة من أطراف كدولة قطر ”التي تحتضن أكبر قاعدة أمريكية ولها سجل مليء بالتدخلات في الدول العربية خدمة لأجندات أجنبية فقد ”تدخلت في السودان وتدخلت في إطار الحلف الأطلسي في ليبيا وهي تحاول حشر انفها في كل المشاكل تنفيذا لمخططات السياسة الأمريكية”.  وبدا السياسي التونسي في حديثه لـ ”الفجر” غاضبا وشديد التوتر بسبب زيارة أمير قطر لتونس في عيد ثورتها الأول منتقدا استقبال حركة النهضة الاسلامية التونسية، مؤكدا أنه  ”لا مرحبا ولا أهلا بأمير قطر، نحن نعتبر استضافة النهضة له استفزازا للقوى الديمقراطية”. وتساءل الهمامي عن خلفية مثل هذه الزيارة ”وإذا كانت زيارة صداقة مع هذه الكركة فهذا يطرح ” يضا عدة تساؤلات أخرى”.   ورفض حمة أية مساعدات قطرية لتونس إذا كانت هذه هي حجة حركة النهضة من دعوتها لأمير قطر مؤكدا أن ”تونس ليست بحاجة لمستبد ولا لعميل الولايات المتحدة والصهيونية نحن في تونس قادرون بالعمل ولا نحتاج الى البترودولار الذي يحمل معه إملاءات أمريكية”.  وعن زيارة رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة لقطر في هذه المناسبة، أكد زعيم حزب العمال التونسي  أن الجزائر تربطها بتونس علاقات وروابط كبيرة وقوية ”وإن اختلفنا مع النظام في الجزائر فإنه لا مجال لمقارنته مع قطر، فنحن نرحب بالرئيس الجزائري كجار قريب ومقرب من تونس”.وعن موقف الحزب اليساري التونسي من زيارة رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، اعتبر حمة الهمامي أن ”عبد الجليل ضيف من ضيوف حركة النهضة وليس ضيف الشعب التونسي” ليضيف ”لقد أيدنا ثورة الشعب الليبي في البداية وكنا مع حقه في التخلص من استبداد النظام لكننا رفضنا بشدة تدخل قوات الحلف الاطلسي ومعه قطر في ليبيا لأن الناتو يحمل معه الدمار أينما حل وهذا ما لاحظناه في العراق وأفغانستلن وليبيا و...”.   مسعودة طاوي نبيل اللباسي المحامي المقرب من النهضة لـ ”الفجر”  النهضة توجهت إلى قطر بحثا عن الدعم المالي والنفوذ الأمريكي وهربا من الضغوطات الفرنسية  اعتبر المحامي والحقوقي التونسي المقرب من حركة النهضة، نبيل اللباسي، في تصريح خاص لـ ”الفجر” أن الاحتجاجات التي صاحبت زيارة أمير قطر الى تونس تدخل في إطار صراعات محلية بين طرف يساري يرفض دولة قطر لانها دعمت حركة النهضة في الانتخابات ويعتبر زيارة أميرها اليوم تدخلا في الشأن التونسي  وطرف آخر إسلامي يرحب بأمير قطر بحثا عن النفوذ المالي والدعم الأمريكي. واعتبر المحامي النهضاوي، نبيل اللباسي، أن الشعب التونسي اليوم منقسم، فهناك طرف بين من ”يثمن دور قناة الجزيرة القطرية في مساعدة التونسيين للتخلص من بن علي” في إشارة الى حركة النهضة وبين أطراف تعتبر الوجود القطري الداعم لطرف معين تدخلا في الشأن الداخلي. وحاول اللباسي تبرير توجه حركة النهضة التونسية لقطر ودعوتها لأميرها لزيارة تونس في هذه الذكرى بالحاجة الى الدعم المالي حيث قال ”مباشرة بعد الانتخابات التونسية صرح وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه بأن باريس تنظر بكثير من الحذر في حالة حصول أي تجاوز ”وهو ما اعتبره الناشط الحقوقي نبيل اللباسي موقفا فرنسيا لا يعكس الفرحة والترحيب المطلوب من فرنسا بميلاد الديمقراطية في تونس وهو ما أعطى حسب اللباسي إشارة واضحة من باريس بأنها ”ستقوم بنوع من الضغوطات فكان رد الغنوشي هو التوجه الى قطر وحصل على الدعم المالي وهو ما رفضه التيار اليساري” وبالتالي ”فهذا الانقسام بين الشعب التونسي نتيجة لموازنات سياسية داخلية”.  واعتبر أن الاحتجاجات التي تعرفها الساحة التونسية اليوم تحركها تيارات سياسية معادية للطرف الاسلامي.  وعن زيارة مصطفى عبد الجليل، اعتبر المحامي التونسي ”زيارة تمثل امتدادا طبيعيا للثورة في ليبيا وتونس”. وحول زيارة عبد العزيز بوتفليقة اعتبرها الحقوقي التونسي ”رسالة طمأنة جزائرية لتشجيع العلاقات الجزائرية التونسية بعد الثورة”.   مسعودة طاوي   
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)