تونسيون يفجرون أنبوب الغاز الجزائري العابر إلى ايطاليا

وذكرت الوزارة في بيان أصدرته أمس أن التفجير وقع ظهر أول أمس الاثنين قرب قرية بوعشيرة في محافظة زغوان التي تبعد ب 63 كيلومتر شمال غرب العاصمة التونسية، كما أضافت الوزارة أن التحقيقات جارية للكشف عن مقترفي هذا العمل الإجرامي وإيقافهم. ورجحت الوزارة أن يكون الهدف من هذا العمل الإجرامي تخريب هذه المنشأة الوطنية، حيث تشهد بلاد الياسمين منذ إسقاط الرئيس السابق بن علي، عدة عمليات إجرامية مست استقرار الأمن بالبلد مما أدى لتدهور السياحة وانهيار اقتصاد الدولة. وقال مصدر مطلع رفض ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مرتكبي هذه العملية الإجرامية الخطيرة والتي كادت أن تحدث كارثة، لا زالوا مجهولي الهوية وحاولوا تفجير الأنبوب باستخدام عبوات ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد. علما أن الأنبوب، الذي يبلغ طوله الإجمالي 2500 كلم منها 370 كيلومترا تعبر الأراضي التونسية، هو من أهم إنجازات الطاقة في العالم، حيث ينقل الأنبوب الغاز من حقول جنوب الجزائر إلى إيطاليا عبر قناتين متوازيتين وتزود الجزائر ايطاليا وعدة دول أوروبية بالغاز الطبيعي منذ عام 1983 عن طريق خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 775 كيلومترا ويمر في تونس التي تستفيد كذلك من الغاز عبر نفس الأنبوب. وحدث ذلك في الوقت الذي تشهد فيه عدة ولايات بتونس حركات احتجاجية ومشادات عنيفة وكانت أعمال العنف والشغب تجددت أمس الأول في مختلف مدن محافظة سيدي بوزيد التي شهدت مساء الأحد إلى الاثنين سقوط أول قتيل منذ اندلاع المواجهات والصدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون برحيل الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة الباجي قايد السبسي. وشهدت عدة مناطق في تونس منذ الجمعة الماضية احتجاجات على أداء الحكومة الانتقالية تخللتها أعمال عنف وعمليات تخريب وحرق شملت مراكز أمنية وتجارية وإدارية وممتلكات خاصة وعامة، واتهم رئيس الوزراء التونسي أطرافا سياسية -لم يسمها- بالسعي للتحريض على الاضطرابات قال إنها “غير مهيأة لخوض المعركة الانتخابية وتهدف لإفشال الانتخابات.