الجزائر

تومي ترافع لدعم القضية الفلسطينية


* الجزائر تقدّم حصيلة تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلاميةدعت وزيرة الثقافة خليدة تومي الدول الأعضاء في المنظّمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإسيسكو) إلى اتّخاذ استراتيجية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، بغية تقديم الدّعم المادي اللاّزم لوزارة الثقافة الفلسطينية لتمكينها من القيام بمهمّتها في خدمة وترقية الميادين الثقافية المختلفة في فلسطين، والمحافظة على الإرث الثقافي ودعم الإبداع الفكري والأدبي الخاص بالمسرح والسينما والكتاب·
وأكّدت الثقافة خليدة تومي في كلمتها الافتتاحية لأشغال المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة الذي انطلق أمس بالعاصمة، على ضرورة رفع التحدّيات المشتركة بين الدول الإسلامية، والتي تعدّ القضية الفلسطينية أهمّها، سياسيا وثقافيا، إلى غاية أن يتمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلّة على أرضه المحرّرة· وقالت خليدة تومي إن الدفاع عن الشرعية والثقافة والهوية الفلسطينية يعتبر دفاعا عن حقّ الشعب والإنسان الفلسطيني في الوجود، مشدّدة على أهمّية انتزاع فلسطين للعضوية الكاملة في منظّمة اليونسكو باعتباره خطوة فعّالة لأجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية العربية والإسلامية من كافّة محاولات السرقة والتهويد التي تقوم بها إسرائيل حاليا، معتبرة إيّاه منعطفا حاسما في تاريخ القضية الفلسطينية كونه ينهي أكثر من ستّة عقود من الكذب الإسرائيلي حوّلا هوية الأرض الفلسطينية مواقعها الآثرية والتاريخية والدينية والتراثية، وعليه فإن انضمامها لليونسكو سيمكّنها من حماية تلك الحقوق من كافّة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية ضمن اطار شرعي دولي·
من جانب آخر، عددت وزيرة الثقافة أهمّ الإنجازات والمنشآت التي تمّ تحقيقها في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، من بينها إنجاز 10 مرافق ثقافية جديدة، وكذا إنشاء 4 متاحف بتلمسان وقصرا للثقافة، وكذا مكتبة ولائية ومسرحا للهواء الطلق وقصرا للمعارض، إلى جانب مركز للمخطوطات وقاعة للسينما ومراكزا للدراسات الأندلسية، مع ترميم عدد من المعالم التاريخية المتواجدة بتلمسان، هذا عدا إصدار 370 عنوان كتاب وتنظيم 48 أسبوعا وطنيا ثقافيا و22 أسبوعا دوليا، مع تنظيم 12 ملتقى فكريا دوليا و10 معارض للفنون والتراث و9 مهرجانات دولية، بالإضافة إلى 180 جولة فنّية عبر مختلف الولايات و29 فيلما و17 إنتاجا مسرحيا· واقترحت خليدة تومي التي أكّدت أن تلمسان ساهمت بشكل فعّال في تسويق صورة ساطعة ومنيرة عن الإسلام والمسلمين، متمثّلة في صورة التسامح والتفتّح على الآخر والتعايش والحوار، أن يتمّ تحويل اسم عواصم الثقافة الإسلامية إلى عواصم الحضارة الإسلامية وفاء لفكرة الانفتاح على الآخر وعظمة الحضارة الإسلامية·
من جانبه، قال المدير العام ل (الإسيسكو) الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري إن الجزائر برهنت مرّة أخرى باحتضانها للمرّة الثانية أشغال هذا المؤتمر بعد الدورة الرّابعة للمؤتمر الإسلامي سنة 2004 على الدّعم الكبير الذي تقدّمه في سبيل تعزيز وتفعيل العمل الثقافي الإسلامي المشترك، مذكّرا في هذا الإطار بما تمّ تبنّيه من استراتيجيات هامّة عبر مختلف دورات المؤتمر، أهمّها ما تمّ اعتماده خلال مؤتمر الجزائر الرّابع، وهما الإعلان الإسلامي حول التنوّع الثقافي وبرنامج العمل الخاص للردّ على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والحضارة الإسلامية· وأشار التويجري إلى أنه في ظلّ تنامي الاهتمام بالحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات واتّساع مجال الحركة على الصعيد الدولي لتعزيز قيم الحوار الثقافي فإن (الإسيسكو) تدرك تماما للدور المنوط بها في دعم الجهود الدولية في هذه المجالات الإنسانية الحيوية، مع الإشارة إلى المبادرة الهامّة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد اللّه بن عبد العزيز للحوار بين اتّباع الحضارات والأديان، معتبرا أن العمل بالاستراتيجيات والخطط والمشروعات التي تدعّم العمل الإسلامي المشترك السبيل الأمثل للمساهمة في التغيير الإيجابي داخل المجتمعات العربية وقوّة دفع للإصلاحات تحقيقا لمطالب الشعوب العربية في الحياة الحرّية ضمن أطر الحفاظ على مقوّمات هويتها واستقلالها·
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)