الجزائر


توقف
مسجد العلامة عبد الحميد بن باديس بوهران ليس معلما سياحيا، بل مرفق ديني... هذا الكلام جاء على لسان إمام الجامع الدكتور محمد ميقاتي، قبل خطبة صلاة الجمعة، الذي لاحظ في الآونة الاخيرة، قيام العديد من المصلين بجلب أبنائهم الصغار الذين لم يبلغوا سن السابعة طبعا، للصلاة معهم والتقاط الصور بداخل المسجد، هذا الأمر بات بالفعل سلوكا سلبيا كثيرا ما تسبب في التشويش على المتعبدين، الذين يحتاجون إلى الهدوء والسكينة من أجل أداء شعائرهم وصلواتهم المفروضة، لاسيما في هذا الشهير الفضيل، حيث تعمر بيوت الله بعد صلاة العشاء للقيام بصلاة التراويح... فمتى يستقيم هذا العود الأعوج الذي باتت تشهده العديد من دور العبادة؟ ألم يفهم الكثير من المصلين أن هذه الجوامع العامرة، ليست مكانا للهو والتنزه والتقاط صور "السيلفي" لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر"، بل هي محطة روحانية، يتصل فيها العبد بربه، يريد من خلالها، أن يستشعر عظمته وعزّته وجلاله، فيدعوه من خلال صلواته التي يؤديها في المساجد، أن يفرج له همّه، وينفس عنه كربته، ويفتح له أبواب رحمته ومغفرته الواسعتين، فكيف ننغص على هذا العبد المطيع، والمصلي الخاشع، والمؤمن المتقي، هذه اللحظة وهذا "المعراج" الذي يعرج فيه العبد بقلبه وفؤاده إلى فاطر السموات والأرض... لذا علينا أن نتجنب هذه السلوكات غير السديدة، والأعمال المخالفة لديننا الحنيف، لأننا بهذه المثالب نقع في الأخطاء، ونزيد في الذنوب، ونغضب الله عزّ وجل، فالدعوة الصريحة التي جاءت على لسان إمام مسجد عبد الحميد بن باديس، لا تعني فقط هذا المعلم الديني الجديد فقط، بل أنها صارت ظاهرة عامة، وتعاني منها مختلف بيوت الله، لذا حان الوقت كي نستدرك الأمور، ونقوم الإعوجاج، مرضاة لخالق البارئ، ونسعى إلى ما هو خير لأبنائنا، لأن الحديث الشريف صريح وواضح، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم، "علموا أبناءكم الصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا في المضاجع" ومن ثمة فالفهم الصحيح لهذا الحديث النبوي الواضح، سيغنينا عن كل هذه السلوكات غير السوية، والتي من المؤكد أنها غير مقصودة البتة، لأن المواطن الجزائري محافظ، غيور على دينه ويريد تربية أبنائه تربية إسلامية صالحة وطيبة الأعراق.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)