الجزائر

توضيح بشأن رأيي في مؤتمر السياسات الثقافية في العالم العربي



 نشرت جريدة الفجر التي أحترمها كثيرا وأقدر الأقلام الرصينة فيها على اختلاف أجيالها وشجاعاتها وعمقها، مقالا عن مؤتمر السياسات الثقافية الذي انعقد مؤخرا ببيروت والذي شاركت فيه ضيف شرف، وإحقاقا للحق أريد أن أوضح غموضا وأرفع لبسا وقع في نقل رأيي الذي أدليت به في هذا المؤتمر بخصوص وزارة الثقافة والمركز الثقافي الفرنسي في بلادنا، أكون لكم شاكرا على نشر هذا التوضيح: أولا: أنا لست من الذين ينشرون غسيل بلاده في الخارج. وحينما أريد أن أقدم نقدا لقطاع الثقافة أو غيرها أحرص كل الحرص على أن أقدم ذلك في بلادي وبكل وضوح ودون تشف ومن خلال المؤسسات الإعلامية أو الثقافية أو الجامعية الجزائرية وهي تستوعب رأينا بكل ديمقراطية وتفتح.ثانيا: أنا لست من الذين يتلذذون بأمراض قد تصيب قطاعا أو آخر في مسار التنمية التي تعرفها بلادي، ولا أسمح لنفسي بنقد وزارة الثقافة في الجزائر أو في مصر لأني لا أملك جميع المعطيات. وهذا الأمر، لم يعد في المرحلة الراهنة هما ثقافيا بالنسبة لي، فأنا تشغلني اليوم الكتابة والإبداع بالدرجة الأولى. ثالثا: حضرت إلى ملتقى "السياسات الثقافية في المنطقة العربية" الذي انعقد ببيروت ما بين 7/8 جوان الجاري كضيف شرف إلى جانب كثير من المفكرين والمثقفين العرب والمغاربيين.رابعا: في كلمتي التي قلتها شفويا كانت تعقيبا على محاضرة الخبير الجزائري والذي قدم فيها ورقة تقنية عرض فيها تجربة العمل الثقافي لجهازين ثقافيين: مؤسسة فنون وثقافة ومديرية الثقافة لولاية الجزائر العاصمة. خامسا: طلبت من الخبير لو أنه أضاف إلى المؤسستين الثقافيتين اللتين تحدث عنهما، عنصرا ثالثا وهو المركز الثقافي الفرنسي في الجزائر العاصمة. والذي بدأ بالفعل يؤسس لعمل ثقافي جاد ومدروس وباستراتيجية عميقة. سادسا: في تعقيبي طلبت من المحاضر لو أنه أقام مقارنة ما بين هذه التجارب الثقافية الثلاث من حيث التسيير ونوعية النشاط ونوعية الجمهور واحترام المواعيد والانضباط فسيكتشف بالفعل، كما هو بين لكل متتبع للشأن الثقافي في مدينة الجزائر العاصمة، بأن الفرق شاسع بين العمل الثقافي للمركز الثقافي الفرنسي من خلال محاضرات جادة وعميقة واستضافة علمية وجمهور فاعل ووازن في الحياة الثقافية، من الشباب ومن المبدعين والإعلاميين الجدد الذين أصبحوا يتوافدون عليه أكثـر فأكثـر.سابعا: هناك قفزة نوعية ومفكر فيها جيدا لفلسفة العمل الثقافي بالمركز الثقافي الفرنسي ونحن لا نعيش في جزيرة معزولة، ولكن ما هو مطلوب منا هو تخليص مؤسساتنا الثقافية من العمل الثقافي المرتجل وأيضا الاستفادة من مثل هذه التجارب التي نتقاسم معها الجمهور والجغرافيا والمبدعين. الكاتب الروائي أمين الزاوي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)