تورط في شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات محكمة بجاية تدين مغتربا بـ20 سنة سجنا

سلطت محكمة الجنايات ببجاية عقوبة 20 سنة سجنا نافذا مع غرامة بـ500 مليون دينار على شاب مغترب يقيم بفرنسا وهو من بلدية القليعة، بعد أن وجهت له تهمة جناية نقل، تسليم، عرض واستيراد مخدرات وبضائع محظورة دون تصريح جمركي. الشاب المغترب كان محل أمر بالقبض الدولي صدر ضده بتاريخ 17/03/2009 عن محكمة ليل الفرنسية والمحكوم عليه من طرف المحكمة نفسها بثماني سنوات سجنا سنة 2008، عن تهمة المتاجرة ونقل المخدرات. وفي شهر أوت من سنة 2009 تمكنت مصالح الضبطية القضائية لأمن ولاية بجاية، من توقيف المتهم الفار من العدالة الفرنسية بميناء بجاية. ولدى سماعه قال إنه يقيم بالتراب الفرنسي منذ أكثـر من 35 سنة وأنه دخل إلى الجزائر في 2008، ولم يرد العودة إلى فرنسا التي تتابعه في قضية المخدرات التي ورطته فيها مجموعة من الفرنسيين.  وإثر إصدار إنابة قضائية من قبل قاضي التحقيق إلى السلطات القضائية الفرنسية بمحكمة ليل من أجل موافاته بالملف المتابع فيه المتهم، تلقى قاضي التحقيق الملف الكامل وقرصا مضغوطا يتضمن الإجراءات التي تمت أمام الجهات القضائية الفرنسية، حيث تبين من خلالها أن المتهم قضى 27 شهرا في السجن بفرنسا في قضية تزوير وثائق المركبات، حيث قام ببيع سيارة من نوع ''سيترواين'' للمسمى ''لوران ستيفان''، عثـر بداخلها على كمية من المخدرات. وعند سماعه قال إن السيارة المعنية باعها للمعني بمبلغ 1000 أورو سدد نصفه وبقي النصف الآخر مؤجلا، وهو ما جعله يجري عدة اتصالات هاتفية معه لتسديد البقية، لكن العدالة الفرنسية توصلت إلى تفكيك الشبكة التي تقوم بنقل المخدرات من ميناء روتردام بهولندا بتواطؤ شريك آخر وهو المسمى ''روبر أرميت''. المتهم حاول إنكار التهم المنسوبة إليه رغم ما ورد في الملف القضائي الفرنسي الذي أكد أن الجزائري كان على اتصال دائم بتجار المخدرات منهم ''روبر أرميت''، بناء على اعترافات ''لروان ستيفان'' الذي كشف عن الشقق التي كان يتم التنقل إليها لجلب المخدرات إلى محطة البنزين، حيث يتم توزيعها على الزبائن قبل توقيفه وبحوزته 10 كلغ من الهيروين، وأكدت خليلته جوديت كيزليك أن لوران كان على اتصال بالمتهم الجزائري.