"توترات الدول المنتجة والمستهلكة توجه السوق نحو رداءة الأسعار " فيما اعتبر 20 سنة مدة كافية لمباشرة استغلال الغاز الصخري، عبد المجيد عطار يحذر:

أكد الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سونا طراك عبد المجيد عطار أن التوترات التي تثيرها أسعار الغاز بين الدول المنتجة و المستهلكة يمكن أن تحمل الأطراف الفاعلة في هذه السوق إلى التوجه بشكل تضامني نحو رداءة الأسعار.
واعتبر ذات المتحدث على هامش الملتقى الرابع للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز مطالبة الجزائر بعقود أسعار طويلة المدى من شأنها أن تضمن تغطية نسبة معتبرة من الاستثمارات و استخراج كميات الغاز الضرورية لإبقاء نشاط الإنتاج مقابل طلب المستهلكين ضمان أمن التموين على المديين المتوسط و الطويل.
وفي موضوع ذي صلة اعتبر الرئيس الأسبق لوسنا طراك توجه الجزائر نحو السوق ”الآنية كارثة” حتمية بالنسبة للاقتصاد الوطني بالرغم من المنافسة الذي يشهدها سوق المحروقات من منافسة الغاز الصخري الأمريكي و الغاز الطبيعي المميع القطري و الأزمة الاقتصادية التي تغلق أسواقها التقليدية.
وعن إمكانية التوصل إلى سوق ”أنية” شاملة التي من شانها أن تضع حدا لصيغة الأسعار المقايسة على النفط استبعد عبد المجيد عطار ذات الاحتمال مضيفا انه ستكون هناك حتما صيغة هجينة بين الآني و المدى الطويل في ظل توفر عوامل عدة على غرار الاحتياطات وقدرات الإنتاج وعليه إمكانية حدوث اضطراب مؤكد في أسواق الغاز و النفط الدولية.
من جهة أخرى و بخصوص استغلال الجزائر للغاز الصخري أكد رئيس الجمعية الوطنية للغاز أن هذا الأخير ليس له أي مردودية في الوقت الراهن قبل اعتماد إطار تنظيمي قصد مرافقة الجهود الرامية لرفع مستوى هذا النوع من الاستغلال وعليه فعالية الغاز الصخري تتجلى على مدى 20 سنة كأقل تقدير.
كما أشاذ ذات المتحدث بالمكانة الذي بات يتجه إليها الغاز المميع الذي سيسمح بتصدير هذه الطاقة من خلال إعادة تطوير و تشكيل أسواق جديدة.
و على صعيد مغاير أشار المشاركون إلى أن سونا طراك تواجه اليوم صعوبة في الاستفادة من المهارات و التحكم في إطاراتها و تقنييها حيث أن العديد منهم سيحالون على التقاعد قريبا مما سيخلق صعوبات في مجال الموارد البشرية يتعذر معالجتها.