تهديد تاجر بالقنابل التقليدية ملف تصفية حسابات أمام محكمة سطيف

عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف، صبيحة أمس، قضية زرع قنابل تقليدية بمدينة العلمة بولاية سطيف، حيث تم متابعة 5 متهمين بتكوين عصابة أشرار، وزرع مواد متفجرة أمام منزل أحد التجار المعروفين بتجارة الأجهزة الكهرومنزلية في شارع دبي التجاري، وقد تورط في القضية بعض التجار بغرض تصفية حسابات تطورت لتصبح تهديدات في أمن وممتلكات بعضهم البعض.
وحسب قرار الإحالة الذي تم عرضه في الجلسة، فإن أحد التجار المعروف باسم ''س.ج'' قام بتكليف شخصين، أحدهما من بلدية طفراوي بولاية وهران، بإجراء العديد من العمليات بغرض تخويف وتهديد الضحية ''ح.ل''، حيث قاما في بداية الأمر بالسطو على منزله وإلقاء قنبلة مسيلة للدموع ثم إشعال النيران في مرآبه بتاريخ 3 مارس المنصرم، ما خلق حالة من الرعب وسط عائلته، فيما كانت الخطوة الثالثة هي الأخطر على الإطلاق، حيث تفاجأ ابن التاجر في أحد الأيام بوجود كيس مشبوه أمام المنزل في الصباح الباكر، وحين فتحه وجد علبة لجهاز استقبال رقمي وبداخله قارورة مياه معدنية مليئة بمادة البارود، حيث أكد أحد المتهمين أنه كلف من طرف شخصين بشراء المفرقعات ذات المفعول القوي من نوع ''شيطانة''، من أجل إفراغ البارود الموجود بها واستعماله في صنع القنبلة التقليدية، والتي ستشتعل بمجرد إجراء اتصال بالهاتف النقال المربوط بها، مقابل حصوله على مكافأة مالية تقدر ب100 مليون سنتيم، غير أن أجهزة المراقبة التي نصبها الضحية في جميع أنحاء المنزل، مكنت من الكشف عن هوية الفاعلين وإحالتهم على القضاء، فيما لا تزال جلسة المحاكمة منعقدة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، في انتظار الحكم النهائي على المتهمين.