الجزائر

تنمية في محطة الانتظار.. ومسؤولون بلا قرار


تنمية في محطة الانتظار.. ومسؤولون بلا قرار
يعيش سكان قرية ذراع الطاقة ببلدية بوغار بالمدية على وقع القهر التنموي الذي سببته مخلفات العشرية السوداء، دفعت أغلب القاطنين بها إلى الهجرة بحثا عن الأمان، في ظل انعدام مشاريع تنموية استشرافية من شأنها بعث الأمل في نفوس الأهالي الذين ينوي غالبيتهم الرجوع إلى قريتهم التي كانت- حسبهم- في وقت سابق روضة خضراء حولتها سنين الجمر وتخاذل المسؤولين إلى جحيم.وحسب العشرات من المشتكين فإن المتنفس الوحيد للقرية المتمثل في المسلك الرابط بين الطريق الوطني رقم 60 وقريتهم والطريق الوطني رقم 1 يشهد حالة مزرية بسبب منعرجاته الخطيرة والحفر الوعرة، حيث يزداد الوضع تفاقما في فصل الشتاء، مضيفين أن موقع القرية المعزول جلب أنظار الشباب الطائش الذين يقومون يوميا بتعاطي المخدرات والكحول وممارسة الفواحش على طول الطريق رغم شكاوى السكان المتكررة، مضيفين أن غاز المدينة يعد هو الآخر مطلبا رئيسيا لهم، ورغم قيام مديرية الطاقة والمناجم بتوصيل أنابيب الغاز لنحو 90 عائلة، إلا أن الاستفادة منه حاليا- يقول السكان- تعد ضربا من الخيال لعدم احتواء القرية على طرقات سليمة تحسبا لأية طارئ.من جهة أخرى فإن الصحة تعد معضلة بات انعدامها يثقل كاهل المواطنين لعدم وجود قاعة علاج تقيهم على الأقل شر التنقل للمستشفيات المجاورة، أما فيما يخص الجانب الأمني فالسكان دفعوا تكاليف باهظة خلال سنوات الجمر، كما أن عصابات سرقة المواشي لا تزال تفرض سيطرتها على القرية، وهو الوضع الذي دفع السكان لمناشدة السلطات الأمنية استرجاع أسلحتهم لحراسة ممتلكاتهم من العصابات والخنازير البرية.وللإشارة فإن الإنارة المنعدمة سهلت مهام العصابات وخلقت حالات من الخوف والهلع في نفوسهم، كما أضاف السكان أن مقبرة القرية التي تضم ثلاثة شهداء تعرضت للإهمال لعدم بناء سياج إسمنتي لحمايتها من الحيوانات البرية والكلاب الضالة.وحسب العديد من العائلات فإنهم لم يستفيدوا من سكنات الدعم الريفي، خاصة وأن أغلب السكنات مشيّدة بالطوب والتراب، علما أن العديد من القاطنة لايزالون يعتمدون على الحفر والمطامير لصرف المياه القذرة، أما شباب القرية فمعظمه عاطل عن العمل، حيث طالب السكان والي المدية بتخصيص زيارة ميدانية للمنطقة للوقوف على أهم الانشغالات التنموية التي يعانونها.رئيس بلدية بوغار قال إنه منذ سنة 2008 تم فتح وتعديل الطريق الذي لم يكن موجودا، سيما وأن 45 بالمائة من ميزانية البلدية ستوجه لتعبيد طرقات ذراع الطاقة خلال برنامج 2016، مضيفا أن البلدية خصصت مليار و300 مليون لربط السكنات بقنوات الصرف الصحي، مشيرا أن مصالحه تمكنت من توزيع 79 حصة من السكن الريفي على السكان، وفيما يخص غاز المدينة أشار المتحدث إلى أن مصالحه ستشرع في تهيئة الطرقات لتزويدها بالغاز خلال بضعة أيام، كما سيتم برمجة مشروع انجاز قاعة علاج، أما الإنارة العمومية - يقول رئيس البلدية- فإن 90 بالمائة من السكان استفادوا منها، مشيرا أن البلدية قامت بإنجاز محجر مائي يحوي 50 متر مكعب لتزويد السكان بمياه الشرب، بالإضافة إلى خلق نحو 80 منصب عمل للشباب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)