الجزائر

تنصيب اللجان الولائية لمراقبة الانتخابات ‏ 



دعا السيد أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الشباب الجزائري لليقظة وحماية البلاد حتى لا يقعوا في فخ حسابات الهيمنة الأجنبية مثل بعض الدول العربية التي راحت ضحية ذلك وعاشت ثورات ولا تزال تعيش عاصفة هذه الهيمنة، التي خلفت نتائج تحتاج إلى وقت طويل لتحليلها، محذرا الشباب من هذه المناورات الهادفة لزعزعة استقرار الوطن.
وألحّ السيد أويحيى على الشباب لحماية بلادهم من كل المحاولات التي تهدد استقرارها، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري قادر على حماية الجزائر كما تمكن من حمايتها في السابق من كل الهزات التي تعرضت لها منذ الثورة وبعدها.
وفي كلمة ألقاها خلال اختتام الندوة الثانية لشباب التجمع الوطني الديمقراطي بسيدي فرج بالجزائر، أول أمس، طالب السيد أويحيى الشباب بالتحلي بالوعي والتفريق بين الأمور وعدم الانسياق وراء الأفكار السياسية التي قد لا تخدم البلاد، والخطاب الديماغوجي الذي وصفه بالهدام والذي تعرفه الساحة السياسية.       
وحذر السيد أويحيى من أن يتسبب  هذا الخطاب في إشعال نار الفتنة التي قد تضر بالبلاد التي عانت الكثير طيلة عشرية من الدماء بسبب هذه الخطابات التي كانت لها نتائج وخيمة، مرجعا ذلك إلى الوضع الذي كانت تعيشه البلاد قبل التسعينات والذي تميز بالانغلاق والضغط الذي ولد الانفجار وظهور الإرهاب الذي دفعنا فاتورته غاليا.
وفي هذا الصدد، دعا السيد أويحيى شباب اليوم ليكون أكثر يقظة حتى لا يغرر بهم، مثلما حدث في التسعينات، حيث فقدت الجزائر شبابا غرر بهم ودفع بهم للموت دون أن يعرفوا سبب ذلك وسبب ما يجري حولهم. وفي حديثه عن التمسك بالوطن وحمايته من كل ما من شأنه أن يهدد استقراره قال السيد أويحيى بأن ''الجماعة التي تنادي من وراء البحار إلى الثورة اليوم في الجزائر هي من غررت بهؤلاء الشباب الذين ماتوا وهي اليوم لاجئة في سويسرا، قطر ولندن". كما اتهم الأمين العام للأرندي الخارج باستهداف الجزائر من خلال محاولة التأثير على عقول الشباب الجزائري ليثور ضد وطنه، في اشارة منه الى سعي الجهات التي تخطط لهذه المناورات لتحقيق أغراضها والتستر وراء فكرة اهتمامها بتكوين الشباب الجزائري تحضيرا لسيناريوهات الربيع العربي والثورات كالتي وقعت عند جيراننا، وهو السياق الذي تساءل من خلاله المتحدث عما إذا كانت هذه الجهات في أوروبا تهمها حقا مصلحة هؤلاء الشباب، في الوقت الذي ترفض فيه أكثر من 95 بالمائة من طلبات التأشيرة السياحية التي يتقدمون بها هؤلاء، مشيرا إلى ''وجود بعض المخابر في أوروبا تقدم دعوات للشباب الجزائري لإجراء تربصات ودورات تكوينية للشباب حتى يتمرد على أنظمة بلده ويساهم في صناعة الديمقراطية''.
وأفاد السيد أويحيى بأن الشباب أيضا مسؤول عن حماية بلاده من هذه المحاولات التي تستهدفها، مخاطبا شباب حزبه لأداء دوره التوعوي وإعلام الشباب الجزائري بأن البلاد قادمة على إصلاحات عميقة لفائدة الوطن والمواطن ويجب على الشباب المساهمة في تجسيد هذه الإصلاحات بما يخدمه ويخدم البلاد، وأضاف السيد أويحيى أن هذه الإصلاحات تتم بمشاركة الجميع ببرامج فعالة وليس بخطب ديماغوجية.
كما دعا السيد أويحيى الأحزاب الى دخول الحملة الانتخابية ببرامج قوية والابتعاد عن الشتم والخطابات العقيمة، والالتعاد عن استغلال مقومات الأمة التي هي ملك لكل الشعب والتوقف عن استغلال الدين كسجل تجاري للتلاعب بمشاعر الجزائريين، لأن الجزائريين اليوم بحاجة لمن يخدم الوطن وليس بحاجة لمن يعلمهم الدين الذي ترعرعوا في تعاليمه.   

جرى تنصيب اللجان الولائية لمراقبة الانتخابات التشريعية القادمة للأغواط، البيض، النعامة، الوادي، بسكرة، بومرداس، وبرج بوعريريج أول أمس، تحت إشراف أعضاء من اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية.
وقد انتخب السيد بلخير جوبر من الجبهة الوطنية الجزائرية بالاقتراع السري رئيسا للجنة الولائية بالأغواط  وخمسة أعضاء من بينهم امرأة من قبل ممثلي 27 حزبا سياسيا معتمدا.
كما انتخب السيد محمد جبار من الجبهة الوطنية الجزائرية على رأس اللجنة الولائية للبيض وخمسة أعضاء نوابا للرئيس من طرف ممثلي 26 حزبا سياسيا معتمدا.
وبولاية النعامة انتخب السيد ميلود حميدي من حركة مجتمع السلم  رئيسا للجنة الولائية لمراقبة التشريعيات وخمسة نواب للرئيس  من طرف ممثلي 22 تشكيلة سياسية.
كما انتخب السيد سعد لعمامرة من حزب الفجر الجديد رئيسا للجنة الولائية للوادي وخمسة أعضاء وذلك من قبل 21 حزبا سياسيا.
وخلال حفل تنصيب هذه اللجان استعرض أعضاء اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات السادة عبد الرحمان عكيف ورشيد شناف ورضوان بن عطا الله المهام المنوطة بهذه الهيئات  وشروط ممارستها بما يضمن السهر على شفافية مسار الاقتراع ليوم 10 ماي المقبل.
وجرت مراسم تنصيب هذه اللجان بحضور السلطات المحلية وممثلي الأحزاب السياسية.
كما تم تنصيب اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات التشريعية لبسكرة تحت إشراف عضو اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية السيد عبد الكريم واري.
وجرى حفل التنصيب، أول أمس، بحضور والي الولاية السيد مسعود جاري وممثلي تشكيلات سياسية معتمدة. وتم انتخاب السيد عبد الرزاق جلالي من حزب التجديد الجزائري رئيسا للجنة الولائية لمراقبة الانتخابات التشريعية إلى جانب 5 نواب له.
وبالمناسبة، ذكر عضو اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية أن اللجنة الولائية تتولى مساعدة اللجنة الوطنية على ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات التي تطلع بأن تكون ''عرسا وطنيا''.
ومن جهته، أكد والي الولاية أن الإدارة ''بصفتها شريكا في العملية الانتخابية'' على أتم الاستعداد للتعامل مع هذه الآلية ''طبقا لما ينص عليه القانون''.
كما نصبت اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات ببومرداس اللجان المحلية على مستوى 32 بلدية ضمانا لنزاهة الاستحقاق ومراقبة كافة أطوار العملية من الحملة الانتخابية إلى غاية عملية فرز الأصوات.
وبالمناسبة أكد السيد بن يوسف طواهرية عضو اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات على هامش تنصيبه للجنة الولائية أن هذه الأخيرة المؤلفة من منسق و5 أعضاء يشكلون طاقم الهيئة وسيشرعون هذا الأسبوع في تنصيب كافة اللجان المحلية على مستوى بلديات بومرداس وذلك تماشيا مع عملية الاستعداد الكاملة لخوض التجربة الانتخابية التي تجري في أحسن الظروف سواء من حيث الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة من قبل الإدارة المحلية أو من حيث الاستعداد من قبل الأحزاب السياسية المشاركة لتحديد قائمة الترشيحات ومتصدري القوائم لتسليمها قبل تاريخ 20 مارس الجاري تحضيرا لبدء الحملة الانتخابية شهر أفريل من السنة الجارية.
كما انتخب السيد بورحلي الحاج مبارك، ممثل حركة الانفتاح رئيسا للجنة الفرعية الولائية لمراقبة التشريعيات ببرج بوعريريج، في لقاء احتضنته قاعة المركب الثقافي عائشة حداد، وقد أشرف على العملية نائب رئيس اللجنة الوطنية موساوي علي، بحضور ممثلي 23 حزبا من أصل ,34 بعد أن بلغ عدد الملفات المسحوبة من مديرية التنظيم 39 ملفا من بينها 22 قائمة حرة، ستجتمع لتنتخب ممثلها بعد تقديم ملفات الترشيح.
وذكر والي برج بوعريريج، السيد عز الدين مشري ممثلي الأحزاب بالتوجيهات الصارمة لرئيس الجمهورية، بالتزام الإدارة الحياد الكامل، ومعاقبة كل من ثبت تورطه في أي تزوير، مستشهدا بنشر قوائم المشرفين على العملية، مع منح المترشحين وممثليهم حق الطعن في أي مؤطر سخر للعملية كما ذكر الحاضرين بأن مصالحه سجلت 385 ألف ناخب عبر 302 مركز يضم 707 مكتب.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)