تنديدا بالظروف المهنية المزرية.. تيزي وزو/ عمال فرع "لاكناس" بمدينة عزازقة في إضراب

دخل عمال الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، فرع عزازقة، في إضراب عن العمل، تنديدا بالظروف المهنية المزرية وغياب النظافة بداخل مكاتب الفرع والذي زادت حدتها تدفق المياه القذرة إلى داخلها بسبب تصدع وانسداد شبكة قنوات الصرف الصحي.العمال في تصريحاتهم أكدوا أن الوضع أضحى لا يحتمل على مستوى مكان مزاولة وظيفتهم الإدارية، حيث أرغموا على التوقف عن العمل بصفة إجبارية نظرا لغياب أدنى الشروط الضرورية بداخل مكاتب الفرع التابعة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء "لاكناس"، خصوصا المتعلقة منها بانعدام النظافة والروائح الكريهة التي تطغى على المكان، بسبب انسداد شبكة قنوات الصرف الصحي وتصدعها وتسرب المياه القذرة من دوريات المياه إلى وسط المكاتب، ما خلق جوا لا يطاق بالمكان. كما أضافوا بأن المشكلة المطروحة حاليا تم تسجيلها منذ الخميس المنصرم ولم يتم تسويتها بعد، رغم الشكاوى العديدة التي رفعت إلى مسؤولي القطاع بالولاية والتي -بحسبهم- أشارت إلى أن الأمر يتجاوز صلاحيتها، وقامت بدورها بإخطار ديوان الترقية والتسيير العقاري. "لكن دون تسجيل أي تدخل لوضع حد نهائي للوضع الذي هو في تفاقم مستمر". وفي السياق ذاته، أضاف العمال، بأن سلطات بلدية دائرة عزازقة، هي الأخرى تم رفع انشغالاتهم إليها قصد إرسال أعوان صيانة لإعادة ترميم قنوات شبكة الصرف الصحي، لكن دون أن يتم التماس ذلك على أرض الواقع. من جهة أخرى، صرح المحتجون بأنه وإلى غاية أول أمس، قامت "كناس" تيزي وزو، بإرسال عون صيانة قصد إنجاز الأشغال اللازمة وترميم قنوات الشبكة، إلا أن الأخير وعلى- حد تعبيرهم-، عجز عن الأمر بحجة أن الوضع المطروح يتجاوزه ويتطلب تجديد شبكة القنوات بأكملها لمنع تكرار المشكل سابقا، وهي الأشغال التي يجب أن تنجز من طرف مؤسسة مختصة في هذا المجال، ما سيجعل المشكل يتواصل لمدة أطول مقارنة بالوقت الذي ستستغرقه عملية إعادة ترميم قنوات الصرف الصحي عن كاملها. كما أشار العمال إلى أن تعليق قرار توقفهم عن أداء مهامهم، هو رهن مدى إنجاز هذه الأشغال وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي بشكل نهائي لمنع تكرارها مستقبلا، نظرا للأخطار العديدة الناجمة عنها والمهددة لصحتهم جراء انعدام أية شروط نظافة بمكان عملهم وتسرب المياه القذرة إلى مكاتبهم مشكلة بذلك وبروائحها الكريهة خطرا حقيقيا على صحتهم وكذا على صحة المواطنين المتوافدين على الفرع. وهو السبب المباشر -بحسبهم- الذي دفعهم إلى الدخول في إضراب مفتوح تنديدا بالوضع خاصة أن الأمر يتعلق بهيئة عمومية لها إمكانيات قصد تحسين ظروف العمل من أجل تحسين الخدمة المقدمة للمواطن وبشكل تلقائي.