الجزائر

تلاميذ في سعيدة يمشون خمس كيلومترات تحت درجة حرارة أقل من الصفر



تلاميذ في سعيدة يمشون خمس كيلومترات تحت درجة حرارة أقل من الصفر
يكابد تلاميذ المناطق النائية في سعيدة، ظروفا قاسية، حيث يقطعون ما يقارب الخمس كيلومترات مشيا على الأقدام في عزّ البرد وتحت درجة حرارة أقل من الصفر، لا لشيء سوى الالتحاق بمدارسهم."الشروق" وقفت على معاناة تلاميذ قرية أولاد لخضر حاسي الغوثي التابعة إداريا إلى بلدية الحساسنة، خاصة أولئك المتمدرسون بابتدائية الشهيد قادة أمحمد، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على المشي مسافات طويلة وسط الأحراش للوصول إلى مدرستهم، يتحملون البرد الشديد ومحافظ أثقلت أجسادهم النحيفة والأمطار التي تمنعهم في كل مرة من الخروج من منازلهم.هذا وأشار عدد من المنتسبين إلى قطاع التربية، إلى مشكل التدفئة بعدة مدارس منها بوجه الخصوص الواقعة بالمناطق النائية، خاصة تلك التي تستعمل أجهزة التدفئة بالمازوت والتي تنبعث منها رائحة غير صحية داخل الأقسام التي تتحول إلى دخان، مما يضطر بعض المعلمين إلى إطفائها والاستغناء عنها أحيانا حفاظا على سلامة وصحة التلاميذ. وحسب العارفين بهموم قطاع التربية بولاية سعيدة، فإن تسيير المدارس الابتدائية من طرف المجالس الشعبية البلدية رغم ما يبذل من مجهودات في هذا الخصوص، انعكس سلبا على المدرسة بالمفهوم العام، نظرا لعجز ميزانية البلديات وعدم قدرتها على تسيير المدارس الابتدائية، خاصة بعد سن قانون ترشيد النفقات.ويرى العارفون بمشكل تسيير المؤسسات التربوية، أن الحل يكمن في استحداث هيئة إدارية مخصصة لها ميزانية تشرف على تلك المدارس من حيث التهيئة والإطعام والتدفئة والنقل وكل ما يتعلق بصحة وسلامة التلاميذ، لإبعاد كل الشبهات، حتى لا يتحمل قطاع التربية والبلديات وحدهما تلك الأعباء في تسيير المؤسسات التربوية التي تعد قضية جميع القطاعات، بدءا بسن قوانين من طرف الحكومة في معالجة الاختلالات، وما أكثر سلبا على تسيير المؤسسات التربوية وخاصة منها المدارس الابتدائية، بدون نسيان مدارس المناطق النائية عبر الجزائر العميقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)