الجزائر

تلاميذ غذاؤهم ''الكارانتيكا'' أو الخبز بالرايب في وقت تتحدث وزارة التربية عن "الحقيبة الالكترونية "وال"طابلات" :


تلاميذ غذاؤهم ''الكارانتيكا'' أو الخبز بالرايب في وقت تتحدث وزارة التربية عن
تضطر الكثير من الأمهات في عاصمة غرب الوطن إلى تحضير الوجبات الغذائية لأبنائهن المتمدرسين في المنزل، لأنهن يرفضن أن يتناولوا الوجبة الوحيدة المتوفرة لذوي الدخل المحدود والمتمثلة في ''الكارانتيكا''.
وتقول السيدة ''ع. هجيرة''، أم لطفلين متمدرسين في الابتدائي، ''أنهض كل يوم على الخامسة والنصف صباحا، وأنصب القدر لأحضر لابني وجبتهما اليومية، بحكم أنني أعمل ولا أستطيع التواجد في البيت في منتصف النهار. ولقد ساعدتني مديرة المدرسة التي قبلت بأن يبقيا في الساحة في فترة استراحة منتصف النهار''. وتضيف ''أعرف أن هذا يزيد من متاعبي، لكنني أفضّل أن يأكلا طعاما نقيا ومتوازنا، على أن يأكلا كل اليوم ''الكارانتيكا'' في الغذاء، في المحل الذي فتح أمام المدرسة، والذي يشهد زحاما منقطع النظير بعد خروج التلاميذ من المدرسة''.
وتعتبر محلات الحمص المطحون ''الكرانتيكا'' من أكثر المحلات نشاطا في مدينة وهران، وصارت الملاذ الوحيد لآلاف الأطفال قرب المدارس في مختلف أحياء المدينة. ويستطيع الطفل أن ''يملأ بطنه بوجبة قيمتها 25 دينارا فقط. تتمثل في ''كاسكروط'' وكأس عصير. وهي الوجبة التي صارت الأكلة الأساسية لنسبة كبيرة من المتمدرسين في مدينة وهران، في مختلف الأطوار وليس الابتدائي فقط. وحتى العمال الذين لا يقدرون على تناول وجبة في المطاعم الشعبية.
والملاحظ في حي المدينة الجديدة الشعبي أن محلات بيع اللبن والرايب تأقلمت، هي الأخرى، مع الطلب الجديد الذي تواجهه، والمتمثل في شريحة جديدة من الزبائن يتشكلون من تلاميذ المدارس، الذين يقصدون هذه المحلات في منتصف النهار لتناول وجباتهم. ودافعهم في ذلك ''القيمة المالية للوجبة''، حيث يستطيع الطفل أن ''يشبع'' بكأس لبن أو رايب مع نصف مطلوعة مطلية بالدهان بمبلغ 50 دينارا، ويستطيع الذي يعطيهم أولياؤهم مزيدا من المال أن يتناولوا معها بيضة أو شرائح كاشير.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)