الجزائر

تلاميذ المدارس الابتدائية بتڤرت يدرسون في ورشات للبناء



تلاميذ المدارس الابتدائية بتڤرت يدرسون في ورشات للبناء
تشهد أغلب المؤسسات التربوية بولاية تڤرت المنتدبة حالة من الفوضى العارمة، بسبب أشغال البناء والتهيئة التي تعرفها جل الابتدائيات كل دخول مدرسي جديد بالمنطقة، حيث يتعرض تلاميذ الطور الأول للخطر المباشر جرّاء الرمي العشوائي لمواد البناء، فضلا عن عرقلة السير الحسن لمسايرة الدروس بسبب أصوات الآلات وأدوات البناء.أعرب عديد الأولياء وبعض المديرين ل"الشروق" عن استيائهم الشديد للتأخر الحاصل في الأشغال بأغلب المؤسسات التربوية خصوصا الطور الابتدائي والمشاريع المختلفة التي تجري في وقت يلقي فيه المعلم والأستاذ الدروس للتلاميذ على وقع المطرقة الكهربائية، وصوت آلات البناء، وكذا صراخ العمال من حين لآخر، فإن استحالة الدخول تقديم الدروس باتت أمرا مؤكدا، ويلقي أغلب الأولياء اللوم على الجهات الوصية والمسؤولة على هذه الإنجازات، وما تخلفه من الآثار السلبية على التلميذ والموظف على حد سواء.ويتساءل البعض كيف يمكن أن يستوعب التلاميذ الدروس في جو تسود فيه هذه الضوضاء، في الوقت الذي تتكرر فيه عملية الترميم والتهيئة عند كل دخول اجتماعي، بات حسب الأولياء والمتتبعين للشأن التربوي من الضروري إعادة النظر في برمجة هذه المشاريع عند انتهاء الموسم الدراسي، أو في فترات العطل، حيث تكون المؤسسات خالية من الطاقم التربوي والتلاميذ.ويضاف إلى هذه العراقيل كنقص الكتاب المدرسي، حيث لا تزال بعض المؤسسات التربوية تعاني من التزوّد بالكتاب المدرسي مع العلم أن التلاميذ دخلوا في الأسبوع الثالث من الدراسة، فإلى متى تبقى المؤسسات التربوية بمناطق الجنوب تعاني من هذه الأزمات العاصفة كل دخول مدرسي. بعد أن أكدت المسؤولة الأولى في القطاع على أن كل الإمكانيات المادية والبشرية متوفرة لدخول مدرسي ناجح، لكن يبدو أن التعليمات لم تجد حقيقة واقعية بأغلب القرى بمآمنها المعتمدة لتوزيع الكتاب المدرسي، بحجة عدم اكتمال نصاب الكتب أو عدم توفرها نهائيا، هذا الوضع يفرض على أصحاب القرار، حسب رأي أغلب الأولياء، ضرورة التفكير في سياسة جديدة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)