الجزائر

تكفلنا ب250 حراقا، بينهم 35 امرأة



تكفلنا ب250 حراقا، بينهم 35 امرأة
أكدت رئيسة جمعية ترقية وإدماج الشباب «لابيج»، شهرزاد قواسمية، أنه تم التكفل وإدماج 250 شابا تتراوح أعمارهم بين 16 و45 سنة، من بينهم 35 امرأة حاولوا الهجرة نحو الضفة الأخرى بطرق غير شرعية، وبعد توقيفهم تم فتح حوار معهم والإصغاء لمشاكلهم، لتتم مرافقتهم وإعادة إدماجهم في ورشات تكوينية مفتوحة على سوق العمل. وفي سياق متصل تم التكفل ب15 أما عازبة، مع توفير مأوى لهن ومنصب شغل يحميهن من التشرد وقسوة البرد.قالت السيدة قواسمية في حديثها ل«المساء»، بأنها تعمل جاهدة في سبيل توسيع نشاط الجمعية ومساعدة البطالين والحراقة، خاصة بعد نجاح الحملات التحسيسية التي أطلقتها نفس الجهة خلال الأشهر الماضية، حيث تم فتح حوار مع الحراقة والمنحرفين والمدمنين على المخدرات وإقناعهم بالعدول عن البحث عن قوارب الموت والإبحار إلى جزيرة سردينيا الإيطالية، من خلال فتح عدة ورشات منها ورشة جديدة عرفت إقبالا كبيرا من طرف حاملي الشهادات الجامعية وذوي المستوى المحدود والمتعلقة بأرضية ثلاثية الأبعاد.وقد اندمج خلال ثلاثة أشهر 300 شاب، نجحوا في تجسيد الدروس التطبيقية على أرض الواقع، من خلال الاستفادة من تكوين بمراكز الشباب، وهي «علاط مسعود» و«الصفصاف» بمدينة عنابة، الهدف من هذه الورشات تزيين وطلاء مؤسسات تابعة للدولة والقضاء على الوجه القاتم للمنطقة، مع اكتساب المهارة لاقتحام سوق الشغل من الباب الواسع، ومنه فتح مؤسسة مصغرة.وعن الورشات التي فتحتها الجمعية أمام النساء والشبان، تقول السيدة قواسمية؛ هناك الحلاقة والتجميل، الخياطة بكل أنوعها، خياطة الأفرشة للصالونات، طبخ وحلويات، تربية النحل، تلقيم الزيتون، الكاميرا، والتصوير الفوتوغرافي.وحسب المتحدثة، تم توفير منذ عام 2008 إلى غاية سنة 2015 ما يقارب 4 آلاف منصب عمل، خاصة بعد فتح ورشة أخرى لتكوين المولوعين بتركيب اللوحات الجبسية، وهي تخصصات تتماشى ومتطلبات العصر.كما عمدت الجمعية إلى استحداث ورشة خاصة بالمجال الزراعي، منها استصلاح الأراضي وتربية المواشي، مع إخراج المرأة الريفية من المناطق المعزولة وتكوينها للتخلص من التبعية الأسرية. وفي هذا الشأن ركزت رئيسة الجمعية نشاطها الخيري على التكفل بالمطلقات والنساء العازبات القادمات من مختلف الولايات المجاورة، مع تجديد ثقتهن ومواجهة الصعاب.وحيال العمل الخيري والنشاط الجواري، تكفلت الجمعية الولائية لترقية وإدماج الشباب ب9 آلاف طفل معوز، بمعدل ختان 15 صغيرا على مدار السنة، مع تزويج 780 شخصا بين سنتي 2011 و2016. كما يتم توزيع الكسوة والأفرشة والأغطية خلال فصل الشتاء على العائلات المعوزة.وعن طموحات رئيسة الجمعية التي قدمت الكثير بعد 26 سنة من التواجد في الميدان، ومواجهة العراقيل وظلم المجتمع الذي يرفض أن تكون المرأة في الشارع تجمع شتات المنحرفين والحراقة، تقول شهرزاد بأنها تطالب بتدعيم الجمعية من طرف الوزارة الوصية، مع تسهيل حركة المرأة التي تقود نشاط أي جمعية، خاصة أن جمعية «لابيج» ساهمت في مساعدة الشباب وفق الإمكانيات المتاحة.وعن مشاركتها في الخارج، تقول قواسمية بأنها قدمت دورات تدريبية، منها دورة المدرب في إدارة وتقييم المشروعات في القاهرة ودورة مبادئ وتقييم المشروعات بنفس البلد، إلى جانب المشاركة في المهرجانات الوطنية والدولية. وبالنسبة للمشاريع التي استفادت منها الجمعية؛ مشروع الاتحاد الأوروبي تحت شعار «من أجل مستقبل أفضل»، مع دعم الجمعية والبحث عن صيغ جديدة لإدماج الشباب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)