تكريم المجاهد جلول ملايكة بمكتبة شايب دزاير

*- الراحل التحق مبكرا بصفوف الثورة في الولاية الرابعةكرمت مكتبة شايب دزاير التابعة للمؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار، في لقائها الأخير المجاهد جلول ملايكة، ودعت بالمناسبة لتنشيط اللقاء أخ الراحل محمد ملايكة الصحفي السابق بالتلفزيون الذي تحدث في البدء عن كتابيه وثنى بالحديث عن جوانب من حياة أخيه المجاهد.وحضر اللقاء عدد معتبر من رواد المكتبة والفضاء الثقافي وأشرف على إدارة اللقاء سيد على صخري الذي قال بأنه حسب بعض المصادر فإن جلول ملايكة هو الذي كان السباق إلى فكرة تنظيم الباناف وهو المهرجان الثقافي الإفريقي في 1969، وكانت الجزائر في فترة ما بعد الاستقلال تعرف بمكة الثوار كما هو معروف للجميع.قال ملايكة في بداية حديثه أن الجزء الأول من كتابه "مسار وحوار وصورة" عبارة عن سيرة ذاتية عن مسيرته في التلفزيون والصحافة ، والجزء الثاني كان تكملة للأول، ولم تكن نيته الكتابة عن ذاته لكن كتب رضوخا ونزولا عند رغبة أصدقائه وزملائه بعد كثير إلحاحهم. في هذه الكتب اختار الكتابة عن المراحل التي تركت بصمة في حياته المهنية، من أهم الأحداث التي أشار إليها ملايكة هي لزيارات الرئاسية للمرحوم بومدين وأهم المؤتمرات التي قام بتغطيتها إلى جانب هذه المراحل تطرق إلى مختلف المناصب الذي عينت فيها دون أن يستشار. كما تطرق إلى بعض الحوادث التي تعرض لها خلال تأدية مهامه ومرت كالإعصار. وقال بأن الراحل جلول ملايكة التحق بصفوف الثورة في الولاية الرابعة وكرس حياته لققضية الجزائر العادلة حتى تحقق النصر.في 2009 تم توشيحه من طرف السفير البرتغالي خوزي موريرا دو كونها لدعمه ومساندته لحركة تحرير البرتغال، كان جلول ملايكة نائبا بالمجلس الشعبي الوطني لعدة عهدات قبل أن يصبح نائبا رئيس هذه المؤسسة.وقد فضل محمد ملايكة عدم الخوض في المهام السرية عندما كان يرسل السلاح إلى دول كنيكا راغوا، وكان يلقب برجل الانقلابات في العالم حسب مجلة أمريكية. كان جلول من مصدري الخضر والفواكه إلى بريطانيا وهذا النشاط كان تغطية لنشاطه السياسي. كان مسؤولا عن حركات التحرر فيما كان يعرف بمكة الثوار بالجزائر، وكان حسبه شاهدا متميزا لهذه المرحلة. كان قارءا شرها للصحافة الوطنية والدولية.وعن نفسه قال محمد ملايكة أنه يقضي وقته بعد التقاعد في الكتابة، العبادة، الرياضة، السباحة والقراءة.خلال النقاش قال بوسوسة أن محمد ملايكة كان مقررا للتدريس ويرد ملايكة أنه يفتخر بأنه خريج الجامعة التي كونت طه، السباعي، حسين هيكل.وقد قدمت حورية كركب أخت الثوري كركب مختار شهادتها في الموضوع، ومن جهته قدم عدة أحد الأوفياء للفضاء المكتبي ما كانت تتمتع به الجزائر من سمعة في إفريقيا.