تكتم كبير يلف زيارة وزير الطاقة للمسيلة مشكل انقطاع الكهرباء يتحوّل إلى ''طابو''

اتسمت الزيارة التي قام بها، صبيحة أمس، وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي إلى ولاية المسيلة، مرفوقا بالمدير العام لشركة سونلغاز بطابع السرية، وفي غياب على غير العادة للتغطية الإعلامية.
وبرر العديد من المتتبعين إحاطة هذه الزيارة بحالة تكتم شديد بمدى الحساسية التي بات يضفيها الحديث عن مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والذي تسبب في خلق العشرات من البؤر الاحتجاجية عبر مختلف ولايات الوطن، وبالخصوص منها تلك الكائنة بشرق وجنوب شرق البلاد.
واكتفى الوزير خلال زيارته بالإشراف على جلسة عمل بمقر الولاية توج ببيان إعلامي مقتضب أصدرته خلية الإعلام والاتصال بديوان الوالي، جاء فيه أن وزير الطاقة يوسف يوسفي كرس زيارته من أجل دراسة وضعية الطاقة والعوائق المطروحة بهذه الأخيرة وعلى رأسها المشكل الذي يظل قائما منذ أشهر والمتمثل في تأخر إنجاز خط نقل الكهرباء المسيلة بريكة بولاية باتنة على مسافة 91 كلم منها 51 كلم بتراب المسيلة، بسبب اعتراضات المواطنين على مرور الخط المذكور على أراضيهم. وكان الوزير أمر باتخاذ كل التدابير من أجل تسوية الإشكال المطروح واستئناف الأشغال في أقرب وقت، وهو نفس ما ذهب إليه والي الولاية الذي عبّر في أعقاب الزيارة عن استعداده لحل مشكل الاعتراضات بالطرق الودية ودفع التعويضات لأصحابها، وإذ لزم الأمر استعمال القوة العمومية في حالة رفض هؤلاء المواطنين عبور الخط المذكور على أراضيهم، وبالتالي حرمان عدة ولايات شرقية من تحسين نوعية الكهرباء. ويذكر أن زيارة يوسف يوسفي التي اعتبرت سرية بامتياز، كشفت، حسب المتتبعين، أن وضعية التزود بالكهرباء ونوعية الخدمة، باتت تنذر بعواقب خطيرة بعد تحولها إلى أداة لتحريك ترمومتر الغضب الشعبي، أمر قد يصنفها في خانة المواضيع الأكثر خطرا على السكينة العامة أو ''طابو'' إعلامي بامتياز كذلك.