تقليص عدد الدارسين إلى 12 مسجلا في القسم الواحد

على خلاف المواسم السابقة حصر المركز الجهوي لمحو الامية والتعليم عن بعد عدد الدارسين في 12 مسجلا في القسم الواحد تحضيرا للدخول الدراسي المقبل كإجراء احترازي اتخذته الوصاية لحماية الملتحقين بفصول محو الأميةوحسب بلبشير زين الدين مدير المركز الجهوي لمحو الأمية فإن الظروف الراهنة فرضت على الوصاية والمركز بصفة خاصة اللجوء لمثل هذه التدابير تقيدا بالإجراءات الصحية والوقائية التي أفرجت عنها الوزارة للالتحاق بفصول التعليم خاصة أن مسجلي القطاع من فئة المسنين ويعانون من أمراض مزمنة ما يتطلب التكفل التام بهم وخلق جو ملائم خال من العوامل المساعدة على انتقال عدوى "كورونا" بين المتعلمين
وفي إطار التحضيرات الاستثنائية الخاصة بالدخول الدراسي تعمدت الإدارة تقليص عدد الدارسين من 40 و30 مسجلا في القسم الواحد إلى أقل من النصف ناهيك عن احترام الإجراءات الوقائية الأخرى كاحترام المسافة وارتداء الكمامة واستعمال المطهر وتعقيم المدارس والمساجد التي ستفتح أبوابها لاستقبال المسجلين الراغبين في تحسين مستواهم والمهتمين بالبرامج، حتى يتسنى لهم تجاوز عقدة عدم القراءة والكتابة بعدما ضيعوا من قبل فرصة التعليم والالتحاق بمقاعد الدراسة
ولم يتم لحد الآن حسب مدير المركز ضبط الموعد الرسمي لانطلاق السنة الدراسة الجديدة ل 2020-2021 حيث لا تزال المؤسسة تنتظر الضوء الأخضر من الوزارة لفتح الأقسام مرة أخرى علما أنه مع كل دخول فإن شهر أكتوبر هو التاريخ الذي تحدده الوزارة لإلقاء أول درس على متعلمي محو الأمية وبداية العام الجديد وهذا أمام الوضعية الوبائية الراهنة التي تتطلب أخذ الحيطة والحذر بشكل مكثف، لاسيما وأن القطاع يؤطر فئة هشة بحاجة إلى عناية خاصة.