تقرير: "العنصرية حاضرة في ملاعب بريطانيا"

حذر تقرير للبرلمان البريطاني، اليوم الاربعاء، من ان مشكلة العنصرية والكراهية ما تزال حاضرة بقوة في ملاعب كرة القدم البريطانية، وذلك بالرغم من التحسن الذي شهدته مقارنة مع سبعينات وثمانينيات القرن الماضي.
وذكرت لجنة الثقافة والاعلام والرياضة بالبرلمان في تقرير لها، من أن ظاهرة العنصرية في ملاعب الكرة قد انخفضت بالفعل مقارنة مع الاعوام الماضية، غير ان تسجيل بعض الحوادث العنصرية الموسم الماضي وبخاصة حادثتي لاعبي فريقي (ليفربول)وويس سواريز و(مانشيستر يونايتد) باتريس ايفرا، اضافة الى قائد المنتخب الانجليزي جون تيري ولاعب فريق (كوينز بارك) رينجر انتون فيرديناند، عادت لتؤكد ان العنصرية ما تزال تشكل تحديا كبيرا للاتحادات الوطنية لكرة القدم.
وأوضحت ان المشكلة انتقلت الى خارج الملاعب باستخدام اللاعبين مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفايسبوك للتعبيير عن ارائهم المرفوضة، مشيرة بالمقابل الى ان السلطات الرياضية يجب ان تستخدم تلك المواقع لمحاربة الظاهرة وتعميم خطاب التعدد الثقافي والعرقي الذي يميز البلاد.
وشددت على اهمية ان تشهد رياضة كرة القدم المزيد من التعدد الثقافي في وسطها، من خلال توظيف عدد اكبر من الاشخاص الذين يمثلون عرقيات اخرى، سواء في مناصب ادارية وبخاصة لدى الاتحاد الانجليزي او رياضية، مثل الحكام والمدربين والمساعدين الفنيين في مختلف اندية الكرة.
وحثت اللجنة، في تقريرها، الاتحاد الانجليزي بوصفه اكبر اتحادات الكرة البريطانية، على ضرورة الرفع من جهوده لمحاربة العنصرية والكراهية ودفع الاتحادين الاوروبي (يو اي اف ايه) والدولي (فيفا) الى التصدي لهذه الظاهرة بشكل صارم وفعال.
وكان الاتحاد الانجليزي قام الموسم الماضي بايقاف مهاجم (ليفربول) لويس سواريز وتغريمه ب40 الف جنيه استرليني بعد ادانته بالاعتداء العنصري على لاعب (مانشيستر يونايتد) باتريس ايفرا، كما شهدت احدى محاكم لندن شهر يجويلية الماضي قضية الشتم العنصري التي تورط فيها لاعب تشيلسي وقائد المنتخب الانجليزي السابق جون تيري ضد مواطنه انتون فيرديناند لاعب نادي كوينز بارك رينجرز من بطولة القسم الممتاز.