تقارير تحذر من 80 خلية إرهابية تنشط عبر الحدود التونسية الجزائرية

حذرت تقارير إعلامية تونسية من وجود نحو 80 خلية إرهابية تنشط بشكل مكثف على طول الشريط الحدودي الفاصل بين تونس والجزائر نتيجة تلقيها لدعم مادي ولوجستي ومتواصل من قيادات القاعدة ببلاد المغرب العربي، هذا وحذرت تلك التقارير من هجمات على مواقع حساسة. و حسب مصادر أمنية متطابقة "التونسية" أن هذه المجموعات تنخرط بشكل كبير وكلي في إطار شبكات دولية عابرة للقارات تتاجر بالأسلحة والمخدرات لدعم ترسانتها من العتاد والعباد حتى تتمكن من النشاط والدفاع عن إيديولوجياتها المتطرفة، مؤكدة انه تختلف خطورة هذه المجموعات من خلية الى أخرى باختلاف حجم شبكة علاقاتها.فلئن تكتفي بعض هذه المجموعات ببناء علاقات تواصلية تقليدية مع التنظيمات المشابهة لها والناشطة في الأماكن القريبة منها حسب المصادر ذاتها فإن عددا آخر من هذه المجموعات تميز بعلاقات معقدة تدير شؤونها قيادات ذات كفاءة تتخذ من بلدان بعيدة كأمريكا وعدد من الدول الأوروبية كفرنسا وألمانيا وسويسرا مكانا لإقامتها، وتشتغل هذه القيادات تحت إمرة أجهزة استخباراتية عالمية تحدد طبيعة نشاطها وكيفية تحركاتها وتضبط أهدافها بما يتماشى والمصالح الحيوية للدول الراعية لها.
واكدت ذات المصادر ان عدد هذه المجموعات التي تنشط على طول الشريط الحدودي التونسي الجزائري وصولا الى الحدود الجنوبية للجزائر مع مالي يبلغ حوالي 80 خلية تتولى تأمين نقل الأسلحة والممنوعات عبر هذه السلاسل الجبلية الوعرة. كما تتولى تسهيل عمليات تهريب المقاتلين. و كل خلية تتكون تقريبا من حوالي 20 فردا هم مزيج من عدة جنسيات خاصة منها المغاربية والافريقية علاوة على جنسيات اخرى كالافغانية والسورية وغيرها ولكل مجموعة أمير ومساعدوه.
وياتي هذا في ظل مخاوف المصادر الامنية من قيام هذه المجموعات بمهاجمة منشآت عمومية وخاصة نائية والمطالبة بفدية على شاكلة ما وقع في مجمع "عين أميناس" بالجزائر، فيما تنظر وزارتي الدفاع والداخلية التونسية لإعداد إستراتيجية وقائية لتصدي لهجمات و تجنبيها.