تقارير بالجملة ضد نواب شتموا وزراء : أحزاب تندد باستغلال صورة الرئيس لأغراض انتخابية بتنس

رصد عديد ممثلي الأحزاب الجديدة المشاركة في استحقاق 29 نوفمبر بمدينة تنس الساحلية، أكبر المقاطعات الانتخابية بالشلف، الكثير من مظاهر التجاوزات التي تصب في معظمها في خانة استمالة الناخبين والتأثير عليهم. وأبدى المرشحون أسفهم من وقوع ما أسموه “فضائح الحملة" تحت أنظار الجهات الوصية التي تغاضت حسبهم عن استعمال مرشحين صورة رئيس الجمهورية لأغراض انتخابية وجنوح بعض المرشحين إلى العنف والسباب والشتائم، وأهم التجاوزات التي دونتها بعض الأحزاب في تقرير معد إلى اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات، تتعلق بتجييش العشرات من الشباب والسماسرة من جميع الفئات العمرية بتمزيق وتخريب الملصقات الانتخابية إلى جانب تكثيف حملات تشويه سمعة المرشحين وإلحاق الأذى بهم من خلال إلصاق الحق بالباطل بهويتهم. كما نالت قضية أوراق تصويت قائمتي المجلسين الولائي والبلدي للأفلان والتي باتت توزع على نطاق واسع بأحياء تنس القديمة وبعض الأحياء الشعبية، جدالا واسعا بين أعضاء اللجنة البلدية لمراقبة الانتخابات ودفعهم لمراسلة اللجنة الولائية لإرغامها على وضع حد لهذا الاستهتار والتطاول على قانون الانتخابات. وتبين المعطيات أن العشرات من الأوراق المستنسخة تم ضبطها لدى العشرات من الشباب تحمل أسماء قائمتي الأفلان معدة للتوزيع بين المؤسسات والمرافق الإدارية وبين شريحة الشباب. وأشارت مصادر عليمة إلى أن وعود بتوزيع المال “المشبوه" بكل من أحياء مدينة تنس، بالإضافة إلي الحمامات وغيرها من الأماكن التي يصعب مراقبتها خاصة في صفوف النساء باعتبارهم الفئة الأكثر انصياعا للأوامر.
مسألة خطيرة ضربت مصداقية الانتخابات، وتجلى ذلك من خلال لجوء نواب نشطوا تجمعات انتخابية لحساب أحزابهم بتنس، إلى استعمال أساليب الإهانة والشتائم في حق وزراء وشخصيات عمومية ورؤساء أحزاب سياسية ونعتهم باللصوصية وأشياء أخرى تعتبر من الممنوعات في قانون الحملة الدعائية.