تفاصيل جديدة ومثيرة تكشف السبب الحقيقي وراء غرق البحارة في عرض ميناء الجزائر

كشفت مصادر نقابية من ميناء الجزائر، عن أن التحقيقات الجارية للتوصل لحقيقة غرق البحارة الأسبوع الماضي، توصلت إلى فرضية مفادها أن السبب الرئيس الذي أدى إلى وفاة البحارة يتعلق بسقوط حاوية من إحدى السفن على العبارة التي كانت مكلفة بمهمة.وأوضحت مصادر عمالية من ميناء الجزائر، أن التحقيقات الأولية كشفت عن أن السبب في وفاة البحارة الأسبوع الماضي أثناء سوء الأحوال الجوية، كان نتيجة سقوط حاوية فارغة من السفينة المسماة "إكليبس"، وتضيف المصادر أن البحارة الذين تم العثور عليهما شلبي عبد الوهاب، وخوجاوي رشيد، اختبئا داخل قمرة قيادة الباخرة هربا من الحاوية التي سقطت، في الوقت الذي كان فيه الضحية الثالث قيد البحث سفيان تفروخات، يحاول النزول من السفينة "إكليبس" عبر السلم للالتحاق بزملائه، غير أن الحظ لم يحالفه لأن موجة بطول 9 أمتار اعترضت طريقه وألقت به في عرض البحر. وحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن زملاء البحارة الثلاثة يتساءلون عن الأسباب الحقيقية لعدم إعلان مسؤولي السفينة "إكليبس" عن سقوط إحدى الحاويات، خاصة أن الفرضية التي توصل إليها المحققون تشير إلى أن الحاوية كانت السبب الرئيس في غرق ووفاة اثنين من البحارة.وفي السياق، يحمل زملاء الضحايا المسؤولين القائمين على الميناء، خاصة أنهم أعطوهم تعليمات للخروج لجلب المرشد الذي كان على متن السفينة الأجنبية "إكليبس" الراسية في الميناء لإرشادها للخروج منه، بسبب سوء الأحوال الجوية، مشيرين إلى أن البحارة الذين غرقوا يمثلون ثالث فريق يرسل للمهمة ذاتها، حيث عاد الفريق الأول والثاني بعدما تعذر عليهما الوصول إلى السفينة، فيما تمكن الفريق الثالث من الوصول ولكن عجز عن إكمال مهمته في جلب المرشد بسبب علو الأمواج، التي بلغت في بعض الأحياء -حسب المصدر- عتبة ال 9 أمتار، كما أن السفينة لم تتمكن من خفض سرعتها أكثر، مما أجبرهم على العودة دونه إلى الميناء، وفي الطريق وقع ما لم يكن في الحسبان، وأضاف ذات المصدر أن المسؤولين لم يبقوا على اتصال دائم مع الضحايا ولهذا لم يكتشفوا تعرضهم للخطر حتى مرور ساعات "وهذا مخالف للقانون"، مكذبين تصريحات مسؤولي ميناء الجزائر الذين يحاولون -حسبهم- التملص من المسؤولية.