الجزائر

تفاصيل جديدة في ملف تسريبات البكالوريا



تفاصيل جديدة في ملف تسريبات البكالوريا
باشرت، أمس، محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، مساءلة المتهمين ال4 في فضيحة تسريب مواضيع البكالوريا لدورة جوان 2016، بعد أن وجهت لهم تهما متنوعة؛ بين جنحة سوء استغلال الوظيفة، والإهمال الواضح وتواطؤ موظفين.وصرح مدير مركزي بديوان الامتحانات والمسابقات، أن أسئلة البكالوريا لم تخرج من المركز الذي كان يترأسه، بل خارجه. مشيرا إلى أن 75 مركزا فقط من بين 365 مركز عبر التراب الوطني التي يتم توزيع المواضيع عليها خضعت للتحقيق. محملا مديريات التربية المسؤولية التي تقع على عاتقها في تلك الفترة، مستغربا إقحامه وطاقمه في القضية.واعترف المعني أنه سمح، بصفة استثنائية فقط، لمفتش تربوي بمادة الفيزياء بقسنطينة، باستعمال الكومبيوتر المحمول الخاص به، بعد أن طلب منه إجراء تعديلات على الموضوع بخصوص البرمجيات الخاصة بالرسوم البيانية التي يفتقر إليها الديوان، حتى لا يتحمل مسؤولية الأخطاء الواردة في موضوع البكالوريا الخاص بمادة الفيزياء.أما بخصوص ال"فلاش ديسك" الذي كان بحوزة مفتش تربية من بجاية، فأكد أنه رخّص له استعمال الحاسوب، بإلحاح من نائب المدير، الذي أكد له وجود سؤال طرح السنة الماضية وأرادوا إجراء تعديلات بحكم أنهم مفتّشون. وفي ظل غياب إشارة "ويفي"، لم تشكل تلك الحواسيب النقالة أي خطر.من جانبه، أوضح "م.محمد الأمين"، مدير مركزي بديوان الامتحانات والمسابقات، أنه قرر التدقيق في التفاصيل خلال الدورة، تجنبا للوقوع في أخطاء، على غرار فضيحة نسبة أبيات شعرية كتبها نزار قباني لمحمود درويش، وهو ما سبب لهم إحراجا شديدا السنة الماضية. كما أكد أن أجهزة التشويش كانت تعمل بشكل جيد، وأنه طالب بمضاعفة عددها تفاديا لأي تسريبات، إضافة إلى وجود كاميرات المراقبة التي لا يمكنه، حسبه، تعطيلها.من جانبه، استنكر "ي.نجيب"، مفتش تربوي بمادة الفيزياء بقسنطينة، المتابعة القضائية التي طالته، وقال إنه من المستحيل أن يقوم أي مفتش تربية بهذا الفعل، خاصة وأنه يمارس مهنة التربية قبل أن يكون أستاذا في هذا الاختصاص. موضحا أنه كان يرتقب أن يتم تكريمه كونه على مشارف التقاعد، ليجد نفسه قابعا بين جدران السجن. كما أكد أنهم كانوا معزولين عن الفضاء الخارجي بكافة الأشكال، وأنه كان يجري تعديلات في النسخة الإلكترونية، في حين إن المواضيع المسربة كانت في شكل نسخ ورقية وبحجم خط جاهز لإجراء امتحان البكالوريا. ما يعزز فرضية تسريبها في مرحلة التوزيع التي تتم على مستوى 365 مركز، وهي تابعة لمديري التربية، الذين تكون بحوزتهم ساعات قبل انطلاق الامتحان، وأن الموضوع الذي كان بحوزته لم يكن مطبوعا أصلا.. كما أن الفضاء الذي كانوا متواجدين فيه لا يمكن التسريب منه. موضحا أن الكومبيوتر المحمول استعمله فقط في خصوص البرمجيات، كون الرسوم البيانية الخاصة بمادة الفيزياء كانت غير واضحة.. والقضية للمتابعة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)