تفاؤل كبير بتطوير القطاع في ظل إرادة سياسية جادة

سجل الصالون الوطني الأول للرقمنة وتكنولوجية المعلوماتية والاتصال المقام بنزل "ماريوت بقسنطينة" من تنظيم مؤسسة "ميديا سمارت"، إقبالا كبيرا، خاصة من فئة الشباب الجامعيين، سواء من الجزائريين أو حتى من الأجانب، الذين يدرسون بقسنطينة في اختصاصات لها علاقة بهذا المجال، خاصة من طلبة الإعلام الآلي.عرفت فعاليات اليوم الأول والثاني من هذه التظاهرة الرقمية، تقديم العديد من المداخلات التي كانت في مستوى الحدث والتي نشطها أساتذة ومختصون بحضور مدير الرقمنة بوزارة الرقمنة والإحصائيات، الذي تابع باهتمام تدخلات المهتمين، وردّ على العديد من الاستفسارات، خاصة ما تعلق بأهداف الوزارة الوصية، واستراتيجيتها المستقبلية لتطوير مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي بالجزائر. وشاركت جامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1، بمداخلة حول رقمنة القطاع العمومي تحت عنوان "نحو مرافقة الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين لتطوير المعرفة والمهارة في مجال الرقمنة"، من تقديم الدكتور محمد أمين بركان. كما شاركت وزارة الرقمنة والإحصائيات بمداخلة تحت عنوان "المناخ الرقمي في الجزائر" من تقديم فتح الدين كازيم. وقدّم الدكتور طه زروقي من جامعة البويرة، محاضرة بعنوان "التدقيق الإملائي والنحوي لتحسين المحتوى الرقمي العربي".
شباب قسنطينة أول فريق في البطولة يرقمن نظام تسييره
كشف مدير مؤسسة "ميديا سمارت"، محمد سيف الدين صالحي، المشرف على تنظيم الصالون الوطني الأول للرقمنة وتكنولوجيات الاتصالات بقسنطينة ، كشف ل "المساء" على هامش انطلاق الصالون، عن إطلاق مشروع يُعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، خاص برقمنة التسيير الإداري والتجاري للفرق الرياضية، والذي يخص المؤسسة ذات التسيير بالأسهم لشباب قسنطينة، الذي يُعد أول فريق في البطولة الوطنية يقوم بهذه الخطوة. وحسب السيد صالحي المستشار في المعلوماتية، فإن هذه الخطوة التي أقدم عليها فريق شباب قسنطينة في أول تجربة بالجزائر لناد رياضي، ستسمح له بالانتقال من التسيير الورقي إلى التسيير الرقمي. كما استفاد النادي في إطار هذا المشروع العصري، من متجر إلكتروني، سيمكنه من تسويق منتجاته بكل سهولة وسلاسة. ويضم المشروع، حسب نفس المتحدث، إنشاء موقع إلكتروني للنادي، يضم مختلف المعلومات، وعلى رأسها معلومات عن اللاعبين، والانتقالات، والتحويلات، والمشاركات، وكل جديد عن النادي، بالإضافة إلى إطلاق الصفحة الرسمية للنادي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".
ويتميز الموقع الإلكتروني الرسمي لفريق شباب قسنطينة، بالعصرنة والديناميكية، حيث يوفر للمناصر المعلومة الآنية الخاصة بالنادي، ويقدم له معلومات دقيقة وأخبارا جديدة عن كل لاعب، بالإضافة إلى ميزة أخرى، وهي التحكم في خانة الأنصار الأوفياء. كما سيتم تدعيم الأرضية الإلكترونية للنادي، بمنصة، يتمكن من خلالها من التحكم في البيع الإلكتروني للتذاكر، لتفادي أي تزوير مستقبلا. وتملك مؤسسة "ميديا سمارت" خبرة كافية، تسمح لها بتقديم خدمة في المستوى لفريق شباب قسنطينة؛ حيث أكد السيد صالحي أن مؤسسته بإمكانها تعميم التجربة على العديد من النوادي الأخرى، خاصة أن المؤسسة سبق لها أن قامت بإطلاق مشروع مع المجلس الوطني للمهندسين المعماريين تحت شعار "صفر ورقة"، كما سبق لها أن قامت برقمنة نشاط أزيد من 40 مؤسسة صناعية وتجارية عبر الوطن، مضيفا أن هذه المؤسسة العريقة بإمكانها تقديم يد المساعدة في موضوع التوقيع الإلكتروني.
مشاركة جامعة "قسنطينة 1" بثلاثة مشاريع رقمية
كشفت مسؤولة حاضنة الأعمال بجامعة الإخوة منتوري "قسنطينة1" الأستاذة بليل إيناس، ل "المساء"، عن مشاركة الجامعة ضمن الصالون الوطني للرقمنة وتكنولوجيات المعلوماتية والاتصالات، ب 3 مشاريع كانت مختارة ضمن مجموعة المشاريع التي جسدتها الجامعة في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وحسب المتحدثة التي صرحت
ل "المساء"، فإن جامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1، شاركت بمشروع البيت الذكي، وتسيّره عبر منصات رقمية أو إلكترونية، يمكن التحكم فيها من خلال تطبيقات سواء على جهاز الكومبيوتر، أو على الأجهزة الرقمية الأخرى، مثل أجهزة الهواتف الذكية. كما شاركت الجامعة بمشروع حاضنة الدجاج الذكية، التي تعد مشروعا بالغ الأهمية خاصة بالنسبة لقطاع الفلاحة ومربي الدجاج عبر الوطن، حيث تسمح هذه التكنولوجيا بالتحكم السهل ومراقبة مختلف العوامل المؤثرة على نمو الدجاج، على غرار درجة الحرارة، والتهوية والرطوبة. أما المشروع الثالث فهو عبارة عن روبوت ذكي يتفاعل مع محيطه، ويستجيب للطلبات، وينفّذ الأوامر.وثمّنت مسؤولة حاضنة الأعمال بجامعة الإخوة منتوري "قسنطينة 1"، مثل هذه المبادرات والصالونات، التي تعمل على تسليط الضوء على كل ما هو جديد في هذا المجال، مع توفيرها فرص التقارب والاحتكاك بين مختلف الفاعلين، وهو الأمر الذي سيساهم حسبها في تطوير مجال الرقمنة والتكنولوجيات المعلوماتية والاتصالات بالجزائر بمساهمة الجامعة.