الجزائر

تعيين مفتي الجمهورية بعد تنصيب مفتين عبر الولايات



تعيين مفتي الجمهورية بعد تنصيب مفتين عبر الولايات
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى أول أمس بوهران، أن آجال إنجاز مشروع المسجد الكبير الذي يحمل اسم العلاّمة "عبد الحميد بن باديس"، محترمة "بدقة"، مشيرا إلى تسجيل انتهاء أشغال ما كان ملتزما به في شهر ديسمبر، ثم جانفي، وهو ما يدعو إلى الاطمئنان، خاصة أن المسجد يُرتقب تدشينه بمناسبة يوم العلم المصادف ل 16 أفريل من كل سنة.وأضاف وزير الشؤون الدينية أن الأذان سيُرفع بهذا الصرح الحضاري والديني يوم 16 أفريل المقبل، وسيتم بالمناسبة تنظيم احتفالية شعبية متميزة، لا سيما أن ذلك سيتزامن مع انطلاق فعاليات تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، من خلال تقديم محاضرات وندوات دولية ذات مستوى عال، وتلاوة كتاب الله بالطريقة التقليدية. كما أعلن محمد عيسى أنه سيقوم بزيارات تفقدية أخرى لنفس الموقع قبل تدشينه؛ من أجل معاينة عن قرب وتيرة أشغال إنجاز هذه المؤسسة الدينية، التي سيكون نمط تسييرها نموذجا على المستوى الوطني. وقد طاف الوزير عبر مختلف أجنحة وأركان هذا المسجد الكبير، الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدَّر بنحو 4 هكتارات. واستمع إلى مختلف الشروحات المتعلقة بوتيرة أشغال هذه المنشأة، التي تصل طاقة استيعاب قاعة الصلاة فيها إلى زهاء 15 ألف مصل، علاوة على ساحة "صحن المسجد" التي تقدَّر طاقة استيعابها بنحو 12 ألف مصلّ.وعلى صعيد آخر، كشف وزير الشؤون الدينية عن تنصيب المكلفين بالإفتاء عبر جميع ولايات الوطن قبل تعيين مفتي الجمهورية من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن هناك خمسين منصبا للإفتاء، تتوزع على الولايات ال 48، بالإضافة إلى مفتيين اثنين بالإدارة المركزية.وقد تم مراسلة المديريات الولائية للقطاع من أجل تفعيل هذه العملية؛ من خلال البحث عن ذوي الكفاءات العالية من الأئمة الذين يحفظون كتاب الله الكر يم،والعارفين بالفقه وأصوله وقواعد الشريعة الإسلامية.وبعد إتمام تنصيب المفتين يقول عيسى، ستشكل هيئة الإفتاء الوطنية، وبالتالي تعيين مفتي الجمهورية، موضحا أن هيئة الإفتاء ستكون مفتوحة أمام الأكاديميين المتخصصين في ميادين العلوم الإسلامية والعلوم الأخرى المكملة لها.كما دعا الوزير الأئمة إلى "احترام المرجعية الدينية الوطنية" قائلا: "مهما كان المصدر والموطن الذي درس فيه الإمام فلا يُقبل أن يهاجم المذهب المالكي وهو في أرضه بالمغرب العربي، ولا يمكن أن يهاجم التصوف، الذي هو صفة في المجتمع الجزائري".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)