الجزائر

تعليق بيع أدوات في فرنسا عُذّب بها الجزائريون



أعلنت دار المزاد العلني الفرنسية "كورنات دو سان سير"، الجمعة 30-03-2012، تعليق بيع أدوات استعملت في تعذيب الجزائريين غبان المرحلة الاستعمارية، في المزاد العلني المقررة في 3 أفريل بباريس. وبرّر مُثمّن دار المزاد العلني المذكورة أسابا تعليق البيع قائلا "أمام الانفعال الذي أثاره هذا البيع قررنا تعليقه بغية السماح لجميع الأطراف المعنية بدراسة المحتوى الحقيقي لهذه السلسلة بهدوء". و أثار بيع أدوات تعذيب الجلاد الفرنسي، فارنان ميسونيي، في المزاد العلني سخط العديد من جمعيات حقوق الإنسان في فرنسا وفي الجزائر، فيما اعتبر مجلس المبيعات الطوعية عملية البيع هذه "قانونية". وأعرب وزير الثقافة الفرنسي، فريديريك ميتيران، الجمعة عن أمله في أن يتم إلغاء البيع الذي يضم 350 قطعة و وثيقة حول التعذيب. وأشار الوزير في بيان إلى أن "المجموعة المعنية تعبر عن الوحشية والمرضية وليس الثقافة، كما أنها تثير تساؤلات تاريخية مؤلمة من حيث مصدرها". وأعرب منتدى فرنسا-الجزائر، وهي مجموعة مستقلة غير سياسية تضم أشخاصا ومنظمات ترغب في ترقية مكانة الفرنسيين ذوي الأصول الجزائرية في المجتمع الفرنسي، عن رفضه لهذا "البيع المخزي" لمجموعة من أغراض الجلاد فارنان ميسونيي لفائدة ورثته. وقال بيان للمنتدى- بعد أن دعا إلى المشاركة في التجمع الاحتجاجي الذي سينظم على الساعة السادسة زوالا أمام فندق سالومون روتشيلد يوم البيع- إن هذا البيع "يعد مهينا لاسيما و أن هذه السنة تصادف الذكرى الـ50 لاستقلال الجزائر". وتتكون مجموعة الأدوات من 350 قطعة استعملت أساسا في "الإعدام والتعذيب وغيرها من المعاملات اللاإنسانية والمهينة"، وكانت هذه الأدوات ملكا للجلاد الفرنسي الذي نفذ حوالي 200 عملية إعدام في الجزائر بين 1957 و1962. ويذكر أن هذه العملية أثارت استياء كبيرا في الجزائر بسبب مساسها بمعاناة الجزائريين إبان الحقبة الاستعمارية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)