الجزائر

تعظيم الله في قلوب العُصَاة



 إنّ استشعار العاصي أنّه أخطأ في حق الله، وأنّه ما استحل المعصية، وما ادّعى أنّها من الأمور العادية، ما زوّرها بغير اسمها، فجعل الرشوة هدية، والربا ضرورة، بل فعلها وهو يدرك أنّها خطأ في حق الله تعالى، وأيقن في داخله أنّه في حاجة إلى الله ليتوب عليه، فعَلِم أنّ له رَبًّا يأخُذ بالذنب ويغفر الذنب.. فهذا من تعظيم العُصاة لله، إنّهم لم يهيموا في الأرض يفسدون ويعبثـون ولا يبالون، وهذا هو خيط الإيمان في حياتهم. والاستمرار على العودة إلى الله تعظيم لله تعالى، فإذا انقطع ذلك الحبل، فقد فُقِد التّعظيم.
ومثـل هذا المعنى يلفت انتباه كلّ مَن عَصَا الله، ألاّ يفرّط في تعظيم الله، وأن يعض عليه بالنّواجذ، وأن يُجاهد نفسه، ليرفعه الله تعالى من وضيعة الذّنب إلى علو الطاعة، ومِن ذُلِّ البعد إلى عِزِّ القُرب، متمثـلاً قوله تعالى: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى}.
إنّ تعظيم الله لا ينحصر على أولياء الله تعالى، بل هو أيضًا في حياة العُصاة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)