تعطل مشاريع تربية المائيات يحرم القطاع من حصص إضافية

سجلت تأخرا فادحا رغم الدعم الموجه منذ أزيد من 3 سنوات
كشفت مصادر عليمة على أن مشاريع تربية المائيات بالولاية قد سجلت تأخرا فادحا رغم الدعم الموجه، منذ أزيد من 3 سنوات، في إطار برنامج القطاع ودعم الإنتعاش الاقتصادي، حيث لا تزال مشاريع تربية المائيات بالمنطقة ترواح مكانها لعدة أسباب،
يأتي في مقدمتها نقص الخبرة والتجربة وعدم جدية المستثمرين، سواء بالدعم والتوجيه أو المراقبة، وهو حال مشروع "اكوامار" بكريشتل ومشروع "بان دوسكير" بعين الترك وغيرها من المشاريع التي لا تزال حبرا على ورق. إذ وجدت المديرية الوصية نفسها بين كومة من المشاريع وانسداد منافذ التكفل بها وخاصة ما تعلق منه بشق تربية المائيات الذي خصصت له الدولة الملايير لإنجاح مختلف برامجه والصعود بمؤشرات الإنتاج الذي لا يزال دون المستوى مقارنة بإمكانيات الولاية المتوسطية وثرواتاها البحرية، حيث كان من المتوقع أن يساهم مشروع "اكوامار" المشار إليه سابقا في إنتاج مابين 350 إلى 650 طن سنويا من سمك الفجوج وذنب البحر، حسب ما أكدته المصادر المتحدثة إلينا، إلا أن جمود المشروع المدرج خلال شهر جانفي من سنة 2010 رهن التوقعات وغلق مساعي وأهداف الدولة، وهو حال مشروع بان "دوسيوكر" ببلدية عين الترك الذي انطلق مارس 2010 ليتوقف دون سابق إنذار، ومن المزعم أن يساهم بحصة تزيد عن 600 طن من مختلف أنواع السمك، فيما حققت بعض المشاريع تقدما نسبيا كما هو الحال بالنسبة لمشروع "دلفين" الذي وصلت به الأشغال حسب مصادر من المديرية الولائية للصيد البحري نسبة تتجاوز 90 بالمائة بعد أن عرفت توقفات متكررة لأسباب مادية، وكانت وكالة اونساج لوهران قد دعمت قطاع الصيد البحري بالولاية بنحو 14 مشروعا منها مشاريع إنتاجية وأخرى في الخدمات، على غرار صناعة الصناديق البلاستيكية التي سيتم العمل عل تعميمها على كافة النشاط في القطاع، إضافة إلى شاحنات التبريد للنقل والحفظ والتوزيع ومشاريع في الصناعة التحويلية وقوارب صغيرة للصيد. وتجدر الإشارة إلى أن هناك نحو 23 مشروعا لتربية المائيات لا يزال أغلبها معطلا للأسباب المذكورة سالفا، فيما تحصي المديرية نحو 200 قارب صيد بالميناء دون نشاط لأسباب مختلفة أغلبها للمستفيدين من قروض التشغيل، حيث قدرت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية عدد السفن الناشطة ب 183 سفينة فقط من بين 383 سفينة مرخصة، وهو ما يخلق مشاكل في رفع الإنتاج الصيدي بالولاية.