تعدّ أول إنتاج مسرحي لـ بيت بشطارزي هذا الموسم فوضى تعرّي تناقضات التركيبة البسيكولوجية للمرأة

قال المخرج المسرحي أحمد العقون إن مسرحية فوضى التي تحمل توقيعه الشخصي من حيث الإخراج، بعد أن اقتبسها سمير سطوف عن نصها الأصلي للكاتب المسرحي السوري عبد المنعم عمايري، تعدّ أول إنتاج مسرحي لبناية بور سعيد هذا الموسم . وأوضح العقون، خلال ندوة صحفية عقدها، أمس، بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، أنه لم يلق أيّ صعوبات لتجسيد المسرحية ركحيا بحكم التسهيلات التي أتيحت لي من طرف القائمين على تسيير شؤون المسرح الوطني الجزائري، رغم تشعّب التركيبة النفسية للشخصيات المحورية التي بني عليها العمل .وأضاف أحمد العقون، في سياق حديثه، أن المسرحية التي سيمتدّ عمرها الزمني ساعة كاملة بلغتنا العامية، تعالج فكرة وليس شخصية، وذلك من خلال رؤية إخراجية ثلاثية الأبعاد، بعد أن كانت سداسية، حيث إنني أبقيت على أربع شخصيات فقط عوض ست شخصيات، حرّكت في مجملها أحداث النص الأصلي الذي ألفه وأخرجه عبد المنعم عمايري في وقت مضى، وهو عبارة عن نص يكشف تراكمات نفسية ونتاج أوضاع اجتماعية، خلقت تناقضات وتقاطعات، أفرزت في آخر المطاف التركيبة البسيكولوجية للمرأة . متابعا: تروي المسرحية قصة نساء جمعتهن الظروف تحت سقف واحد، صار فيما بعد ملاذا لهنّ، فالأولى ترمّلت قبل زفافها، والثانية ارتكبت الخطيئة مع ابن قريتها لتحمل منه ثم يهجرها، والثالثة أراد أهلها تزويجها من شيخ أكبر سنا من والدها، والرابعة فقدت والدها الذي أحبته وتعلقت به كثيرا فأصبحت ترى في كل الرجال والدها .وبخصوص الرؤية السينوغرافية للمسرحية التي تعذّر، أمس، على طاقمها تقديم مشاهد منها، بحكم الإرهاق الذي أنهك قوى الممثلين، ذكر المتحدث نفسه أن مسرحية فوضى التي ستدير مجرياتها كل من الممثلة نادية طالبي، سامية مزيان، عديلة بن ديمراد ومنيرة روبحي فيسة، قد جهّزنا رؤيتها السينوغرافية قبل الشروع في التدريبات، وذلك لا لشيء سوى لخلق المساحات اللازمة التي من شأنها تحديد الأطر والفضاءات التي كنت أبحث عنها، على أن يتوسّط الديكور مرايا مكسّرة، أخالها الصورة المرئية التي ستؤدّي الغرض المنوط بها كما ينبغي . نسخة للطباعة