تعديلات في ساعة الموت

طرحت التغييرات السريعة التي أحدثها الملك السعودي الجديد سلمان بن سعود، في عدة مناصب حساسة دون ان ينتظر مواراة سلفه الثرى، عدة علامات استفهام تبرز الخلافات العميقة داخل الأسرة المالكة، وصراع أجنحة داخل الاسرة، فالطريقة التي تمت بها إزاحة أمراء عن مناصبهم وتنصيب آخرين تؤكد أن الملك الجديد رتب البيت السعودي وكان ينتظر فقط توقيع ملك الموت ليمهد له مرحلته الجديدة المرحلة، والتخطيط حدث في وقت سابق قبل وفاة الملك سيما وأنه تقدم في السن " 91سنة " وعجز عن أداء مهامه في الشهور الأخيرة ،كل هذا جعل الطبخة السياسية تنضج على نار هادئة بعيدا عن أعين افراد الاسرة.أول ملاحظة يمكن ابداءها هي توقيت الإعلان عن وفاة الملك الراحل، حيث تمت في وقت متأخر من الليل في ساعة يمكن فيها قتل أي رد فعل معارض للواقع الجديد، ليلي ذلك مراسيم ملكية عين بموجبها الملك الجديد ابنه محمد وزيراً للدفاع ورئيساً للديوان الملكي، خلفا لخالد التويجري الذي أعفي من منصبه كما عين ابن شقيقه محمد بن نايف، وليا لولي العهد، الى جانب منصبه كوزير للداخلية. ما حدث يراه البعض انقلابا قام به السديريون على جناح داخل الاسرة والسديريون اسم يطلق على سبعة من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود من زوجته حصة بنت أحمد السديري. وبهذه التعديلات وما يليها من تعديلات أخرى بات من المؤكد أن الخلافات التي كان يتحدث في شأنها السعوديون همسا خرجت للعن، وقد نسمع قريبا أمراء وسلاطين من بلاد الحجاز يعارضون النظام من لندن.