خوّلت بعض الدول قضائها الوطني الاختصاص بمتابعة وطلب تسليم مرتكبي بعض الجرائم الدولية الخطيرة، التي ترتكب خارج نطاق إقليمها من طرف أو على أشخاص أجانب.
تمّ تأسيس هذه المتابعة، على مبدأ الاختصاص العالمي المنصوص عليه صراحة في بعض الاتفاقيات التي لها علاقة بقمع الجرائم الدولية الخطيرة، ولاسيما التعذيب والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني.
إلاّ أنّ هذا المبدأ لم تطبّقه جميع الدول، لأنّ الأمر ما زال يخضع لإرادتها السياسية التي تقرّر سنّ تشريعات وطنية لتطبيقه، بل أنّ الدول النادرة التي طبقتّه -مثل بلجيكا- تعرضّت إلى عدّة عراقيل في تطبيقه، و نتيجة لذلك، تدّخلت محكمة العدل الدولية في الفصل في مسألة تسليم المجرمين لمحاكمتهم و في مسألة إستبعاد تطبيق مبدأ الاختصاص العالمي بسبب امتياز الحصانة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/11/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - دريس نسيمة
المصدر : Revue Académique de la Recherche Juridique Volume 8, Numéro 1, Pages 367-379 2017-05-28