تصدير 27 ألف كلغ من السمك خلال شهر أوت نحو إسبانيا استنزاف الثروة السمكية يهدد قطاع الصيد بوهران

 وصلت كمية الأسماك المجمدة المصدرة من طرف خمس شركات نحو السوق الإسبانية عن طريق ميناء وهران 27634 كلغ بقيمة 105, 142 أورو، خلال شهر أوت فقط. ويتضح من خلال وجهة التصدير بأن معظم أصحاب الشركات من جنسية إسبانية قاموا بإنشاء شركات مع جزائريين في إطار القانون لممارسة نشاط الصيد في سواحل وهران واستغلال الثروة السمكية تحت غطاء قانوني. ولقد سبق لممارسي نشاط الصيد التحذير من استعمال جزائريين كأسماء مستعارة لتأسيس شركات للتحايل على القوانين الوطنية.
وفي نفس السياق، ندد بعض الصيادين بالمشاركة غير القانوينة لأجانب دخلوا الجزائر بتأشيرة سياح في عمليات البيع بالمزاد للسمك في موانئ غربية وفرضوا أسعارهم دون حسيب أو رقيب، وهو ما يثير مخاوف المختصين ومحترفو القطاع من تعرض الثروة السمكية في السواحل الغربية لاستغلال مكثّف ومنظم من طرف الصيادين الإسبان وأسطولهم الضخم الذين طالما تعرضوا لانتقادات مستمرة من طرف الهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية في تقاريرها الدورية بسبب تجاوزاتهم.
ويبقى هاجس محترفو الصيد البحري في ولاية وهران هو استنزاف هذه الثروة في ظرف سنوات معدودة عوض صيد عقلاني ودائم لتزويد السوق المحلية بالسمك. كما سينعكس الأمر على ممارسي مهنة الصيد في سواحل وهران وتغييرهم للنشاط.
من جهة أخرى، يرى العديد من المختصين أن مشاكل القطاع وضعف قدرته على مواجهة منافسة الصيادين الإسبان رغم الدعم المالي الذي استفاد منه خلال مخططات الإنعاش الاقتصادي مرده استغلال القروض من أشخاص غرباء عن القطاع ذوي نفوذ لشراء سفن كبيرة بأموال البنوك معظمها غير مستغل على حساب محترفي قطاع الصيد.