تصاعد حمى المباراة في الشارع العنابي ليلة بيضاء وأجواء احتفالية صاخبة

تصاعدت حمى المباراة التي ستجمع، اليوم، المنتخبين الجزائري والمغربي، وسط أجواء حماسية واحتفالية عاشتها كل شوارع وأحياء مدينة عنابة التي قضت، أمس، ليلة بيضاء. ومع اقتراب الموعد، تزايد القلق لدى العنابيين حول المصير الذي ستؤول إليه الأمور فيما بعد اللقاء، خاصة بعد الأحداث المؤلمة التي رافقت عملية بيع التذاكر التي سيطر عليها السماسرة دون غيرهم.
وتشير تقديرات العائلات العنابية ممن التقينا بها، إلى وجود تخوف وحذر شديدين من حضور المباراة هذا المساء، خوفا من وقوع اعتداءات، بالنظر للأحداث التي رافقت عملية بيع التذاكر التي نفدت جميعها في ظرف وجيز، ما يعطي الانطباع الأولي، حسب ما أدلت به تلك العائلات، بإمكانية حدوث ما لا يحمد عقباه قبيل المباراة في حالة عدم التحكم في التنظيم، لأن أغلب شباب المدينة لم يتحصلوا على تذاكر.
يحدث هذا وسط أجواء حماسية واحتفالية صاخبة بساحة الثورة، التي أضحت تعج بحشود غفيرة من الجماهير، التي جاءت من مختلف ولايات الوطن. وهو ما يدل عليه ترقيم السيارات التي تجوب المدينة، ناهيك عن قدوم بعض أفراد الجالية الجزائرية بالمهجر لمؤازرة التشكيلة الوطنية على أرضية ملعب 19 ماي .1956
ويرافق هذا الحشد الجماهيري، الذي تعيشه عنابة، عمليات بيع للقبعات التي تحمل الألوان الوطنية، والبدلات الرياضية لمختلف الأعمار، والأعلام الوطنية، وكذا صور اللاعبين، على وقع الأغاني التي تمجد الفريق الوطني المنبعثة من السيارات. وحتى ''الفوفوزيلا ''التي اشتهرت في مونديال جنوب إفريقيا كانت حاضرة في الاحتفالات ودوت شوارع عنابة. ورغم منع إدخال الألعاب النارية إلى الملعب، إلا إن اقتناءها من طرف أنصار الخضر تزايد قبل 24 ساعة عن المباراة.