الجزائر

تشريف الجزائر بالجائزة الكبرى في أعرق مهرجانين للسّينما بإيطاليا والمغرب



تتواصل نجاحات السينما الجزائرية بالخارج، على يد أحد شباب باتنة المبدعين والغيورين على وطنهم فنيا، حيث افتكّت الجزائر الجائزة الكبرى لأحسن فيلم قصير في مهرجان مكناس الدولي لسينما الشباب، بدولة المغرب في دورته الثامنة عن فيلم “هيومن” للمخرج المبدع الشاب عصام تعشيت، من ولاية باتنة، والذي مثل الجزائر في هذا المهرجان الدولي .وقد تنافست على جوائز المهرجان إلى جانب الجزائر عدة دول عربية وأجنبية لها باع وخبرة طويلة في مجال الفن السابع، على غرار تونس، لبنان، مصر، المغرب، العراق المملكة العربية السعودية، والدانمارك وكذا السويد وغيرها، والتي قدّمت أعمالا فنية جيدة وبإمكانيات فنية وتقنية ضخمة، غير أنّ قصة “هيومن” وصدق الممثلين في أداء أدوارهم وجاذبية كاميرا تعشيت صنعت الفارق، ونال العمل إعجاب النقاد ولجنة التحكيم التي أنبهرت لجودة العمل واحترافيته رغم قلة الميزانية التي أنتح بها، حيث أنها هي من الإمكانيات الخاصة للمخرج تعشيت.
...ويفوز بجائزة لجنة التّحكيم للجودة بإيطاليا
وفاز “هيومن” الذي كتبه وأخرجه عصام تعشيت، أول أمس، بالمهرجان الدولي للسينما اونوسجواردوراروبروما بدولة إيطاليا بجائزة لجنة التحكيم للجودة بروما والتي تنافست عليها 25 فيلما من مختلف دول العالم، ليواصل تعشيت تألقه في السينما العالمية، في انتظار المزيد من الجوائز في عديد المهرجانات الدولية الأخرى التي سيشارك فيها ممثل الجزائر.
وعقب تتويجه بالجائزة الكبرى لأحسن فيلم قصير، أكّد تعشيت في اتصال حصري لجريدة “الشعب” افتخاره الكبير بالتتويج، وسعادته الغامرة لافتكاك “هيومن” عن جدارة واستحقاق للتتويج 8 بالمغرب و9 بروما بإيطاليا دوليا و12 منذ إنتاجه.
وأعادت هاته التتويجات إلى الواجهة “قضية” العراقيل التي واجها تعشيت لإخراج أعماله السينمائية إلى النور، حيث تأسف لتهميش الجهات المعنية في مقدمتها وزارة الثقافة، حيث أكّد عدم تلقيه لأي اتصال كتشجيع له على نجاحاته، إضافة إلى عدم تجاوب وزارة الثقافة مع عدة ملفات قدمها لها لدعم أفكاره غير أن شيئا لم يتحقق يضيف المتحدث.
وزير الثّقافة ووالي باتنة مدعوان للتدخل ودعم تعشيت
وعلى مستوى ولاية باتنة، فأشار صاحب الجوائز الدولية تعشيت، إلى رغبته الكبيرة في التفاته والي باتنة عبد الخالق صيودة له وتشجيعه على مواصلة تشريف الجزائر في المحافل الدولية، حيث يأمل محدّثنا في دعمه ماديا لإنتاج المزيد من الأعمال السينمائية الهادفة، والتي تعكس فعلا حسه الفني الراقي، حيث أشار إلى أن أغلب الأعمال المشاركة في هاته المهرجانات كلفت ميزانيات ضخمة جدا غير أنها لم تفتك تتويجا،عكس عمله الذي موّله شخصيا ومن إمكانياته المادية المحدودة بعد تراجع أحد رجال الأعمال عن دعمه فخاض تجربة الكتابة والإخراج والإنتاج، فكانت المفاجأة كبيرة بتدويل فيلم هيومن.
كما أشاد السيد تعشيت بدعم السيد سامي بلقاسمي مدير وكالة نوميديا ترافل سرفيس للفيلم من خلال مساهمتها في ضمان مشاركة “هيومن” في مهرجان مكناس بالتكفل بحضور تعشيت المنافسة الرسمية.
وتدور أحداث رائعة “هيومن” حول قصة طفل مصاب بمرض التريزوميا والذي يحب اللعب مع الأطفال الأصحاء داخل المعلب، لكنه يواجه رفضا من طرف أحد الأطفال الذي يسخر منه، حيث يقول له بأنه لا يشبه الأطفال الآخرين، وهو غير مرحّب به، فيرفضونه في كل مرة يريد مشاركتهم اللعب، فيقوم أحد الأطفال بنعته بالمنغول ويسقطه أرضا فتبدأ أحداث العمل المشوق من خلال تخيل البطل لنفسه سيدا في عالم التريزومونات رفقة صديقته في عدة أماكن فمرة في السينما ومرة في الجبل وأخرى على السجادة الحمراء بهوليود تحت عدسات وأضواء الكاميرات كأنه نجم سينمائي، إلى أن يستفيق من “حلمه” ويجد نفسه مجددا في الملعب، حيث يتعرض للطرد، لكن هذه المرة يعتذر منه الطفل الذي أهانه، فيتمكّن من اللعب معهم. وصنع فيلم تعشيت المفاجأة دوليا منذ خروجه للعرض، حيث افتك عديد الجوائز العالمية بحضور كبار المبدعين في الفن السابع دوليا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)