الجزائر

تسقيف السحب إلى 40 ألف دينار مؤقتا لضمان السيو لة المالية



تسقيف السحب إلى 40 ألف دينار مؤقتا لضمان السيو لة المالية
شدد السيد محمد العيد محلول، المدير العام لبريد الجزائر، على أن الإجراء الخاص بتسقيف السحب إلى 40 ألف دينار، ظرفي ولا يتجاوز الأسبوع وأن المواطن بإمكانه أن يسحب، خلال هذه الفترة، 160 ألف دينار على ثلاثة مرات. كما كشف عن الشروع بالتنسيق مع سونلغاز في تسديد فواتير الكهرباء على مستوى 5 مراكز في العاصمة ببطاقات الدفع، وسيتم تعميم العملية على فواتير الهاتف والمياه أيضا في .2012
وأوضح المسؤول الأول عن بريد الجزائر، في تصريح لـ''الخبر''، بأن ''القرار استثنائي ومؤقت وهو إجراء متعلق بالتسيير الحذر، وهو ساري المفعول لمدة أسبوع فقط لضمان توفير السيولة للجميع، في فترة يتلقى الأجراء والمتقاعدون والطلبة مستحقاتهم المالية في ظرف زمني قصير. ونحصي حاليا حوالي مليوني متقاعد و5, 1 مليون أجير يسحبون مستحقاتهم في ظرف زمني لا يتعدى الأسبوع، لذلك كان لزاما اعتماد تدابير خاصة لضمان توفير السيولة للجميع وتفادي أي ضغط على المعنيين''. وأشار محلول، في نفس السياق، ''هذا الأسبوع يشهد ضغطا كبيرا على مراكز البريد وطلبا متزايدا على السيولة النقدية، ولتفادي أي مضاعفات وتلبية للطلب وإرضاء للجميع، فقد قمنا باتخاذ الإجراءات الضرورية وفقا للرزنامة المحددة، مع ترك هوامش وبدائل أيضا للمواطن، فكل سحب في حدود 40 ألف دينار، هو في المتوسط أعلى من معدل الأجر للعديد من الأجراء ويمكن للمعني القيام بسحب جديد في ظرف 48 ساعة، وخلال الأسبوع يمكن أن يسحب 160 ألف دينار''. مضيفا ''اعتمدنا الليونة في التسيير والاستباق والتوقع لتفادي أي مضاعفات سلبية في مجال توفير السيولة. كما ركزنا على الاتصال والتحسيس، فمثل هذه العمليات الظرفية لها طابع المنفعة العمومية ولا يمكن أن تؤثر على أحد، لأن هنالك العديد من البدائل التي تم تقديمها، فقد تم التأكيد على إمكانية تقديم ''الصكوك المصادق عليها'' في حال حاجة المواطن لتقديم مبلغ مالي مستعجل لاقتناء تجهيزات. فحينما يريد مواطن شراء جهاز تلفاز مثلا بقيمة 72 ألف دينار، يوفر له صك مصادق عليه ومؤمن ومضمون بالقيمة المحددة، وهذا في حد ذاته تشجيع لاستخدام وسائل الدفع الحديثة، تضاف إليها إعادة الاعتبار للبطاقة وتحويل بطاقة السحب إلى بطاقة دفع، وهو ما شرعنا فيه عمليا، حيث تم بالتنسيق والتعاون مع مجمع سونلغاز تجهيز خمسة مكاتب بأنظمة الدفع الخاصة وقراءة البطاقات على مستوى العاصمة ويمكن للمواطن تسديد فاتورة الكهرباء، على أن يتم تعميمها تدريجيا خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، وستكون 2012 سنة مفصلية لتطبيق نظام الدفع لفواتير الهاتف والمياه والمساحات الكبرى، ثم الجوية الجزائرية والوكالات السياحية وتطوير الدفع عبر الهاتف، وقمنا باقتناء 500 موزع جديد لتدعيم الشبكة القائمة والمقدرة بـ700 موزع. كما سنقوم باقتناء 1000 نظام خاص بمعالجة بطاقات الدفع، تضاف إلى 1000 أخرى سيتم تسلمها في 2012 لتعميم استخدام بطاقات الدفع''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)