تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي في نشاطها: الإطاحة بشبكة دولية لترويج حبوب الإجهاض والمهلوسات بسطيف

وضعت فرقة مكافحة الجرائم السبيرانية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، لأمن ولاية سطيف، حدا لنشاط شبكة إجرامية دولية كانت تنشط في ترويج حبوب الإجهاض والمؤثرات العقلية، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تضم سبعة أشخاص من بينهم امرأة، ينحدرون من عدة ولايات، في حين ينحدر الممون الرئيسي من دولة مجاورة في الحدود الجنوبية، حسب ما جاء في بيان صادر أمس عن خلية الاتصال والعلاقات العامة.تعود حيثيات القضية لرصد حساب الكتروني يعرض للبيع عبر مجموعات مغلقة وعبر تطبيق «مسنجر» بموقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أدوية من نوع «سيتوتاك» يستعمل للإجهاض، بسعر يتراوح بين مليون ومليوني سنتيم، ليتم فتح تحقيق معمق ومباشرة التحريات التقنية من قبل الفرقة التي قامت بعدة عمليات ترصد وتفتيش سيبراني، مكنت من الوصول لقرائن تدين بعض الأشخاص الذين تم توقيفهم تباعا وفي أماكن متفرقة.
وأوقف المشتبه فيه الأول بمدينة سطيف والذي كان يستغل في عملية الترويج حسابا افتراضيا باسم فتاة، وينتحل في حساب آخر صفة طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد، حيث عثر بحوزته على 429 قرصا من دواء «سيتوتاك» الذي يستعمل في الإجهاض، مبلغ مالي قدره 80500 دج، هاتفين نقالين بهما حسابات افتراضية تروج للإجهاض، و200 كبسولة من دواء بريغابالين، ليتم تحويله لمقر الفرقة من أجل استكمال التحقيقات.
وبعد التنسيق مع النيابة، تم تمديد الاختصاص لإحدى الولايات الشرقية وتوقيف أحد أهم أفراد هاته الشبكة، والذي يعمل بائعا في صيدلية، حيث عثر بحوزته على هاتف نقال، مبلغ مالي يتجاوز 40 مليون سنتيم، 5501 قرص نوع «سيتوتاك» ذات منشأ أوربي، إضافة إلى 915 وحدة من أدوية مختلفة معظمها مؤثرات عقلية، في حين تم توقيف شريك له بذات الولاية، عثر بحوزته على مبالغ مالية من عملات أجنبية مختلفة ومبلغ من العملة الوطنية يقارب 13 مليون سنتيم، حيث يعمل كموظف بمصلحة التوليد، ويشتغل في النقل غير الشرعي للأشخاص من الجزائر نحو دولة مجاورة في الحدود الجنوبية.
كما بينت التحريات أن للمتهم علاقة مباشرة مع الممون الرئيسي بهاته الحبوب والمنحدر من ذات الدولة، فيما تم توقيف امرأة تبلغ من العمر 38 سنة، على مستوى إحدى ولايات الوسط كانت تتكفل بترويج حبوب الإجهاض في هاته الناحية، كما تم تمديد الاختصاص لإحدى الولايات الجنوبية الشرقية وتوقيف الفرد الرابع من الشبكة والذي يعمل طبيبا مختصا في أمراض وجراحة الأعصاب، استغل فترة مزاولته لتربص بأحد المستشفيات المتواجدة بشرق البلاد للاستيلاء على دفاتر و وصفات طبية وتحرير وصفات له وللمشتبه فيه الثاني الذي كان يعمل بإحدى الصيدليات، ليقوم باستخراج الأدوية المهلوسة والمؤثرة عقليا، حيث تم حجز 751 وحدة من المؤثرات العقلية من مختلف الأنواع بمكان إقامته، كما تم ضبط أربع رزم من وصفات طبية ذات ثلاث نسخ والخاصة بالمؤثرات العقلية، مؤشر عليها بختم مستطيل خاص بالمؤسسة الاسشفائية للأمراض العقلية التي كان متربصا بها، ومبلغ مالي من العملة الوطنية يقدر ب 16.5 مليون سنتيم وهاتف نقال، كما بينت التحريات التقنية ضلوع المعني في بيع المؤثرات العقلية والمخدرات.
التحريات المعمقة أكدت الشكوك التي تحوم حول تورط المشتبه فيه الرئيسي في ترويج المؤثرات العقلية أيضا، مع توقيف بقية الشركاء، واستكمال كافة الإجراءات القانونية. العملية مكنت إجمالا من حجز 5930 قرصا من دواء «سيتوتاك» من منشأ أوروبي يروج من أجل الإجهاض تم إدخاله عن طريق التهريب إلى التراب الوطني، من طرف رعية أجنبية نحو ولاية شرقية بقيمة إجمالية قدرت بحوالي 6 ملايير سنتيم بسعر السوق السوداء، إضافة إلى كميات مختلفة من المؤثرات العقلية قدرت ب 1176 وحدة من المؤثرات العقلية و758 وحدة من مختلف الأدوية المهربة غير المسوقة وطنيا، وعديد الوصفات الطبية الحاملة لأختام مؤسسة استشفائية متخصصة في الأمراض العقلية، مبالغ مالية من العملة الوطنية وعملات أجنبية، ومركبة من نوع غولف الجيل السابع. وبعد استكمال إجراءات التحقيق تم إنجاز ملف جزائي، تم بموجبه تقديم الموقوفين أمام النيابة المحلية.