الجزائر

تسببت في الطوابير والازدحام لافتات 1000 دج تزيّن محلات العاصمة وتستقطب النساء



تسببت في الطوابير والازدحام لافتات 1000 دج تزيّن محلات العاصمة وتستقطب النساء
عمدت العديد من محلات بيع الألبسة الجاهزة، إلى القيام بتخفيضات مغرية على منتجاتها؛ من ألبسة رجالية ونسائية أدخلت المواطنين في حالة استنفار قصوى وتسابق مشحون، للظفر بأكبر حصة من المعروضات قبل نفاد الكمية والمنتجات، حيث تعمّد بعض التجار توحيد سعر كل القطع الموجودة بالمحل ب 1000 دج رغم زهده أمام سعرها القديم.”هي فرصة لا بد من اغتنامها”، بهذه العبارة يحاول بعض باعة الألبسة الجاهزة إغراء الزبائن المتدافعين أمام أبواب المحلات، التي تعمدت إلصاق لافتات مكتوب عيها “تخفيض” أو “الكل ب 1000 دج”، على الواجهات؛ ما أدخل النساء خاصة في حالة شبيهة بالطوارئ مع نهاية موسم الصيف وحلول الخريف.
عرفت أسعار الملابس، سواء كانت خاصة بالنساء أو الرجال وحتى الأطفال، تخفيضات كبيرة تصل إلى 90 بالمائة أحيانا في بعض القطع التي كان سعرها يصل إلى 5000 دج، لينخفض إلى 1000 دج، وهذه خطوة يتخذها أصحاب المحلات لجلب أكبر عدد ممكن من الزبائن لبيع كل السلع قبل حلول موسم الشتاء، أمام المنافسة الشديدة بين مختلف المحلات.
وقصد تسليط الضوء أكثر، قامت “المساء” بجولة ميدانية عبر بعض المحلات المتواجدة على مستوى العاصمة؛ لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اللجوء إلى سياسة التخفيضات، واستطلاع آراء بعض المواطنين، الذين يقفزون على مثل هذه المناسبات التي لا تعوَّض بالنسبة لهم، هذا ما أكدته وداد وصديقتها راضية، شابتان كانتا داخل محل لبيع الأحذية والحقائب اليدوية؛ حيث حُدد سعر كل المنتجات باختلاف ألوانها وأشكالها ب 1000 دج؛ قالت راضية: “كثيرا ما أنزل إلى السوق لاقتناء الملابس، وأترصد كل المحلات التي تقدم على التخفيضات لاغتنام فرصة شراء قطعة بنصف المبلغ أو أقل من ذلك”. من جهة أخرى، أشارت صديقتها إلى أن ليس كل ما تقتنيه في هذه المناسبات يُعد ضروريا بالنسبة لها، وقد يكون بغير فائدة، إلا أن الأسعار في بعض الأحيان تكون مغرية لا يمكن مقاومتها، خاصة إذا ما كانت أسعارها قبل التخفيض مرتفعة؛ “الأمر الذي يُفرغ جيوبنا عند دخولنا هذه المحلات”.
وتقول نسيمة التي كانت رفقة ابنتها 15 سنة: “أنا أحاول قدر المستطاع، تفادي هذه المحلات؛ لأنها تُعد وهمية بالنسبة لي، خاصة في حالة تخفيض أكثر من 50 بالمائة. وعلى هذا الأساس، يتبادر إلى ذهني أنها ليست الأسعار الحقيقية للمنتجات وإنما هي سياسة يتعمدها التاجر للاحتيال على الزبائن وإفراغ جيوبهم”. وأضافت مبتسمة: “إلا أن ابنتي عند نزولها إلى السوق مع صديقاتها، تبدأ بشراء مقتنيات لا حاجة لها بها؛ ما يجعلني أفقد أعصابي في بعض الأحيان”. وتصدرت الملابس الصيفية قائمة الملابس المخفَّضة في السعر؛ بين أحذية وبلوزات وتنانير، وكذا سراويل وألبسة رياضية خاصة بالرجال.
موسم التخفيضات اعتبره العديد من أصحاب المحلات، فرصة لصرف الملابس الصيفية واستبدالها بملابس جديدة وعرض منتجات شتوية، حيث قال صاحب أحد المحلات: “هي فرصة لبيع كل ما تبقّى وعرض نماذج جديدة، وهذه المناسبة التي تشهد إقبالا واسعا تُعتبر سياسة مربحة، خاصة مع تهافت الفتيات عند الدخول المدرسي”.
كما تشهد العديد من المحلات التي قامت بالتخفيضات، إقبالا منقطع النظير من طرف الزبائن، الذين وجدوا في ذلك فرصة لاقتناء كل ما يناسبهم، خاصة العائلات ذات الدخل المحدود.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)