تساقط الأمطار في الأيام القادمة ينقذ المحاصيل في مرحلة النمو

مع موجة البرد التي اجتاحت مختلف مناطق ولاية غليزان و الانخفاض الملحوظ في درجة الحرارة بلغ حدود أقل من 3 و 4 درجات و وصلت إلى ما تحت الصفر في بعض المناطق ، أبدى المزارعون تخوفهم من إلحاق أضرار بمختلف المحاصيل الزراعية التي تزامن زرعها مع موجة الصقيع بالنسبة لبعض الزراعات مثل البطاطا و الحبوب و التي باتت تواجه خطر تأخر سقوط الأمطار ، و رغم أن منتجي هذه الشعبة في انتظار نزول قطرات الغيث لإنقاذ موسم فلاحي ، حيث يترقب هؤلاء تساقطات الأمطار خلال الأيام القليلة المقبلة لإنقاذ النباتات المزروعة لاسيما في مراحل نموها و التي تضررت كثيرا بسبب الجليد الذي يطال المزروعات الشتوية على غرار الأشجار المثمرة و ينعكس سلبا على الموسم الفلاحي ما يخلّف خسائر . و أكد أحد المزارعين بأن أسعار الخضروات سترتفع دون شك بشكل ملحوظ .و من جانبه رئيس المجلس المتعدد المهن لشعبة الحبوب ، بلقاسم سعدي ، أكد أنه رغم تأخر الأمطار ، إلا أن التساقطات في هذه الأيام قد تكون كافية لإنقاذ موسم الحبوب و يكون لها تأثير إيجابي إن تزامنت مع مختلف مراحل نمو النباتات المزروعة و استمرت إلى ما بعد الانتهاء من حملة الزرع لهذا الموسم إلى غاية أواخر شهر جانفي الجاري تمكن من إنقاذ بعض المناطق التي تضررت بشكل نسبي ، في حين ستشهد الحبوب خسائر و تراجعا في الإنتاج إذا لم تتساقط الأمطار خلال 4 أسابيع القادمة ، مبرزا أن حملة الزرع ما تزال مستمرة ببعض المناطق ، و تم البدء في معالجة هذه الزراعات من خلال تسميد المساحات المزروعة من الأراضي الفلاحية في مختلف المناطق المنتجة للحبوب و البذور و البقوليات ، مشيرا إلى أن المساحات المزروعة بالمنطقة استهدفت حوالي 151 ألف هكتار و البقوليات بنحو 5 الاف هكتار تغطي أكثر من 50 بالمائة من المساحات المزروعة بالعدس تليها زراعة الحمص .