الجزائر

تساؤل لمتسائل؟!



تساؤل لمتسائل؟!
حسنا، تمكن خونة من سرقة المال العام تحت إمرة غول. ولكني أجزم أن ذلك حدث دون علمه فلو ثبت لديه حدوث السرقة لما تركهم يفعلون، أما وقد فات القطار فأسألك يا سيدي إن كان الطريق قد أنجز رغم كل ما حدث؟ والإجابة نعم، وهل انتفع منه الجزائريون؟ والإجابة بنعم هنا أيضا، وإذن، فلماذا ذر الرماد في عيون الناس؟ ألأجل الكتابة فحسب أم لأجل المعارضة المجردة؟ أنت أعلم من غيرك كم من أموال المشاريع ضاع دون أثر له ولا للمشاريع على الأرض أو خارج الوطن؟
لا يخلو مقالك هذه المرة من دعوة إلى الهدم من أجل الهدم Anarchisme spontané وهذا ليس جديدا، فلطالما امتلأت بالغبار أعمدة الجرائد بسببك مع حلاوتها.. حتى أن القراء يستسيغون الغبار في عباراتك دونما تأذٍ منهم... وأنا بعد أولهم.
يا أستاذ، ليس أمامنا أي خيار: غول هو الأفضل على علاته، ولم تعد من وسيلة أمامه غير امتطاء العربة الأخيرة من قطار يتوجه نحو مقر الحكومة دعه يمر.. وعسى خير فليس لدينا ما نخسره.
ألست تردد منذ أيام أن أسوأ طاقم حكومي ممكن أفضل من دولة عارية؟؟ إذا فلماذا تغضب إذا اعتلى رجل كفء سدة الحكم؟
أما عن مخلفات الأحزاب: فلا حول ولا قوة لأويحيى من دون الراندو... ولولا حزبه الوليد لما ولي علينا.
آه، يحق لأويحيى، في نظرك، أن يدخل في تأسيس حزب فيحكم البلاد ولا يحق لغيره، أليست تلك قسمة ضيزى؟
الكلام يطول والخلاصة أنك لا تنفع الجزائريين بالانتصاب في طريق معاوية بن أبي سفيان مهما علا صوتك... مهما رددت من شتائم.. مهما أسأت للخليفة الملك نفسه.
متسائل: الجزائر
وأنا بدوري أسألك: من يضمن لنا أنه لا يتم استغفاله في الحكومة إذا وصل إلى رئاستها ويسرقون باسمه الكموسة الكاملة؟!
معك حق، غول أنجز بالمال العام أكثر مما سرقه السارقون رغم أن الطريق السيار في شهره الشرقي لم يكتمل بعد. هذا أمر صحيح، لكنني أطمح مع الجزائريين لأن يحكمنا أناس ينجزون ولا يسرقون؟! قد يكون هذا من قبيل الحلم فهل الحلم حرام يا متسائل؟!
وكما كنت صريحا معي أكون معك أكثر صراحة.. راجع معلوماتك فأويحيى لم يصل إلى رئاسة الحكومة بتكوين حزب الراندو بل وصل إلى ذلك عبر تزكية من الحزب الفعلي الحاكم في البلاد، ليتولى منصبا ساميا بجانب الرئيس زروال ومنه عيّن رئيسا للحكومة.. فهل تقول لي يا متسائل، لماذا لم يتصرف الذين نصحوا غول بتكوين حزب بنفس الطريقة التي تصرفوا فيها مع أويحيى؟! لو كانوا فعلا يريدونه كما تقول؟! سواء أكان الأمر يتعلق بجماعة معاوية أو جماعة الحجاج؟! أويحيى جاء إلى الأرندي عبر المسؤولية ولم يأت إلى المسؤولية عبر الراندو؟!
ومادام غول يبني أساس حزب على المشاركة في الحكومة التي يريد رئاستها، كما تقول ويقول المقربون منه وبسبب ذلك انشق عن حمس، فلماذا لم ينضم إلى الأفالان أو الراندو ولو عاطفيا كما فعلت خليدة مسعودي؟! وأعتقد أن الذين نصحوه بتكوين حزب ورّطوه ولم يساعدوه؟!
بقي شيء واحد يجب أن تعرفه وهو أن علاقتي الشخصية بالوزير غول، أمتن مما تتصور وقد بدأت منذ أن كان وزيرا للصيد البحري... والزميلان بشير حمادي وفطاف يعرفان ذلك، فقد أكلنا معا سمك البلعوط... اللذيذ في بيت غول.! علاوة على أن شقيق المدام هو الذي أشرف على رسالة الدكتوراه لعمار غول في جامعة باب الزوار، والمثل يقول ''صديقك من أصدقك القول''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)