تساءلات وشكوك حول تأجيل اجتماع اللجنة المركزية للأفلان

يرى بعض المراقبين أن تأجيل اجتماع دورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني التي كانت مقررة بتاريخ 17و18 من هذا الشهر، يحمل بين طياته تحضيرا لأمر ما على أعلى مستوى، ويستدل أصحاب هذا الطرح على أن سبب التأجيل الذي قدمته قيادة الحزب لأعضاء اللجنة المركزية، الذين سحبوا دعوات الحضور، والمتمثل في وجود عدد معتبر من أعضاء اللجنة المركزية ببيت الله الحرام غير مقنع، لثلاثة أسباب أولها أن الأمين العام للجبهة عمار سعداني، هو من حدد تاريخ عقد دورة اللجنة المركزية، وهو يعلم أن التاريخ يصادف موسم الحج. أما ثاني الأسباب حسب المعلومات الموجودة والمتداولة فإن عدد أعضاء اللجنة المركزية الموجودين بمكة المكرمة لأداء مناسك الحج ليس بالكبير، ولا يؤثر غيابهم على النصاب القانوني لعقد الدورة. أما السبب الثالث الذي يرى المراقبون أنه يزيد من قوة هذا الطرح، يرجع إلى أن تاريخ آخر طائرة جزائرية من الرحلات المبرمجة للخطوط الجوية الجزائرية والتي ستتكفل بإرجاع الحجيج من بيت الله الحرام إلى الجزائر ستكون يوم 18 أكتوبر، وليس 3 أكتوبر، وهو التاريخ الذي حددته قيادة الحزب لعقد الدورة مؤقتا رغم أنها لم تعلن عن ذلك في وسائل الإعلام إلا أنها قالت ذلك لأعضاء اللجنة المركزية الذين أبلغتهم تأجيل الدورة إلى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر وتحديدا في الثالث منه.ويرى المراقبون أن ما يحدث من تداعيات وإعادة ترتيب أوراق على مختلف الأصعدة، على أعلى هرم الدولة ،سيكون له انعكاس مباشر على حزب جبهة التحرير الوطني لكونه الذراع السياسية الأولى لها. فيما يرى مراقبون آخرون أن قوة الأمين العام الحالي عمار سعداني مستمدة من "قوة" ذات الهرم ذاته وأن أي ترتيب يحضر سيكون "الحاج عمار" أحد أعمدته. وهو الطرح الذي ستثبت الأيام القادمة صحته من عدمه.وفي سياق ذي صلة لاتزال الحرب الباردة بين بعض أعضاء اللجنة المركزية الفاعلين مستمرة في السر والعلن بهدف التموقع أكثر خاصة بين وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب محمد جميعي.وحسب المعلومات المتوفرة يتجه سعداني إلى عدم تعيين أي وزير في المكتب السياسي الذي لم يشكله بعد، كما يتجه إلى عدم تعيين جميعي كذلك لأنه يريد أعضاء متفرغين لمنصب عضو المكتب السياسي.