الجزائر

تزيين الواجهات وجس النبض من أجل فتح المحلات ليلا .. هل تدخل العاصمة أخيرا مرحلة النشاط ليلا؟


تزيين الواجهات وجس النبض من أجل فتح المحلات ليلا .. هل تدخل العاصمة أخيرا مرحلة النشاط ليلا؟
تعرف العديد من المحلات التجارية تزيينا للواجهات بالشوارع الكبرى للعاصمة. ووفق المعلومات الي تحصلت عليها “الجزائر نيوز" فإن السلطات المحلية التي قدمت إعذارات للتجار وأصحاب هذه المحلات بهذا الخصوص، تعمل أيضا على جس نبض هؤلاء التجار من أجل معرفة مواقفهم تحسبا لفتح المحلات ليلا، وبالتالي تنشيط المدينة ليلا، وهو الأمر الذي كان الوزير الأول، عبد المالك سلال، أول من تحدث عنه عند مجيئه على رأس الحكومة خلفا لسابقه أحمد أويحيى.
ويؤكد صالح صويلح، الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أن الهيئة التي يشرف عليها هي التي كانت وراء مسألة تجميل واجهات المحلات منذ حوالي عام ونصف، مشيرا إلى أنه بخصوص فتح المحلات ليلا فإن الأمر مازال يحتاج إلى ثلاثة شروط.. هي توفير الأمن والنقل وتعميم الإنارة في كافة شوارع العاصمة.
وقال صويلح، في حوار صحفي، إنه ليس مع الطابع الإجباري من أجل فتح المحلات ليلا، مشيرا إلى أنه يطلب من الوزير الأول إصدار تعليمة في اتجاه التحسيس بفتح المحلات وتنشيط المدن ليلا، وأن الاتحاد سيعمل على “دعم تطبيقها في الميدان" لاسيما من خلال التحسيس.
وتوحي هذه المؤشرات من ناحية تزيين واجهات المحلات وجس نبض التجار وأصحاب المحلات بشأن فتح محلاتهم ليلا، بخطوات في اتجاه تجسيد تنشيط المدن ليلا عبر بوابة العاصمة، التي قد تكون نموذجا للمدن الأخرى في هذا الإطار مستقبلا إذا نجح الأمر فعلا. غير أن الموضوع لايزال مبهما. ومنذ فترة وجه وزير التجارة، مصطفى بن بادة، انتقادات للطريقة التي حاول من خلالها زميله في الحكومة ووزير تهيئة الإقليم والمدينة، عمارة بن يونس، التعامل مع الموضوع عندما وجه تعليمة في اتجاه إلزام التجار بفتح المحلات ليلا لتنشيط المدن، حيث ظهر بن بادة وكأنه من مناصري التلقائية في الموضوع.
ويبدو أن هناك إجماعا على ضرورة وأهمية فتح المحلات ليلا وبالتالي تنشيط المدن ليلا على نحو يليق بالمكانة التي تتمتع بها المدن الجزائرية في الفضاء المتوسطي، غير أن الطريقة التي يتم من خلالها إطلاق هذا الأمر هي التي تبقى محل خلاف.
وفي الميدان فإن عددا من التجار وأصحاب المحلات في العاصمة يكادون يجمعون على أهمية توفر عناصر الأمن والنقل من أجل فتح المحلات ليلا، غير أن البعض منهم يؤكد على مسألة الترفيه التي تبقى المحرك الرئيسي في الموضوع، متحسرين على سنوات الثمانينيات عندما كانت مسارح وقاعات السينما في العاصمة مفتوحة ليلا، وهو الأمر الذي كان يضفي حيوية كبيرة على المدينة وينشط المجالات الأخرى على نحو تلقائي، وفق ما يقولون.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)