يناشد سكان حي 90 مسكن بواد شعبة المالحة، بولاية النعامة، السلطات المحلية بردم الوادي المحاذي لسكناتهم، والذي يهدد أطفالهم بارتفاع منسوب مياهه الذي تزداد خطورته لدى تساقط الأمطار. يهدد سكان حي 90 مسكن واد شعبة المالحة المتواجد بولاية النعامة سكان المنطقة عامة، وخاصة فئة الأطفال منهم، باعتبارهم يمرون عبره يوميا أثناء توجههم إلى مدارسهم، بحيث تكمن معاناتهم لدى التساقط الكثيف للأمطار، أين يرتفع منسوب مياه الوادي إلى درجات متفاوتة تهدد المارة والأطفال على حد سواء وتحول دون تنقلهم في سلام، خوفا أن يلتهمهم الوادي والتسبب لهم في المآسي، بحيث دفع الأمر بالأولياء إلى اصطحاب فلذات أكبادهم بصفة يومية لتمكينهم من العبور في مأمن وفي سلام، بعيدا عن تهديد الوادي الذي يتوعدهم بالأسوأ. ولا يقتصر الأمر على هذا فحسب، ليمتد إلى تراكم القاذورات بشكل ملفت بالوادي، والذي جعل منسوبه يرتفع أكثر فأكثر، مهددا المارة بحيث اشتكى سكان الحي من التصرفات التي يقوم بها بعض من أصحاب المحلات وتجار الجملة بالمنطقة، بحيث يقومون بإلقاء مخلفاتهم بالوادي وبكميات معتبرة متسببين في تهديد بيئي، حيث ينتج عن هذه الأخيرة الروائح الكريهة التي تنبعث من الحي وتفرض سيطرتها عليه، إضافة إلى الحشرات التي تنتشر بالحي على غرار الناموس. ويواجه السكان بحي 90 مسكن تهديدا من نوع آخر، وهو الانتشار الملفت للكلاب الضالة والتي تهدد الأطفال وتحول دون تنقلاتهم في سلام، بحيث يواجهون يوميا خطر هذه الأخيرة التي تنتشر عبر محيط الوادي والطريق المؤدي إلى المدرسة، معترضة طريقهم بنباحها وتهديديها لهم، إذ طالما يصطدم الأطفال بهذه الحيوانات التي تثير رعبهم وتحول دون توجههم بمأمن إلى المدرسة، وهو ما أشار إليه الأولياء، والذين عبروا عن سخطهم الشديد لما يعترض طريق أطفالهم من تهديد الوادي وتهديد الكلاب الضالة والشرسة. وقد ناشد سكان الحي السلطات المحلية لانتشالهم من الوضع القائم ووضع حد لخطر الوادي وردمه وتخليصه من القاذورات المتراكمة به ومنع من يقومون بالإلقاء به، حفاظا على سلامتهم وأطفالهم من التهديد الصحي وخطر السقوط به، بحيث أن هؤلاء السكان تلقوا وعودا مسبقة من طرف السلطات المحلية بردم الوادي وتنظيفه، غير أن هذه الوعود لم تتجسد على أرض الواقع باستمرار وضع الوادي على حاله وتهديده المستمر لسلامة المواطنين والأطفال المتمدرسين بارتفاع منسوب مياهه وتلويث المحيط واجتذابه للحيوانات الضالة التي تعبث به.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com